الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل لغتنا .. هل بدأنا نتحدث مثل ChatGPT؟


كشفت دراسة حديثة نُشرت في موقع IndiaToday عن تحوّل لافت في أنماط التواصل البشري، نتيجة الانتشار المتسارع لاستخدام روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، وتشير الدراسة إلى أن تأثير هذه النماذج اللغوية لم يقتصر فقط على النصوص المكتوبة، بل امتد ليُغيّر طريقة حديث البشر أنفسهم.

رصد الباحثون في الدراسة زيادة ملحوظة في استخدام كلمات وتعبيرات يُفضّلها نموذج ChatGPT، وهو ما وصفوه بـ”حلقة تغذية راجعة لغوية”، حيث تعيد هذه النماذج المدربة على اللغة البشرية صياغة الكلام بمهارة، ليعود البشر بعد ذلك إلى تبنّي هذه الصياغات الجديدة في محادثاتهم اليومية، سواء بوعي أو من دونه.

يشير المؤلف المشارك للدراسة، هيرومو ياكورا، إلى أن هذا التغيّر يمثل مجرد بداية لتحوّل أوسع في أنماط التواصل الإنساني. فلم يعد التأثير مقتصرًا على المفردات فقط، بل بدأ يطال نغمة الحديث وبُنيته، فقد باتت الجمل التي يستخدمها الأفراد أطول، وأكثر رسمية، وأقل حدة في الانفعال، مع زيادة في التنظيم والوضوح.

تُحذر الدراسة من أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي قد يُفقد اللغة بعضًا من خصائصها الإنسانية، مثل العفوية، والعاطفة، والتنوع الشخصي في التعبير، إذ أن التماهي مع أسلوب روبوتات الدردشة قد يجعل اللغة أقرب إلى “الافتراضية”، ويُضعف الصبغة الشخصية في التواصل.

رغم تلك المخاوف، لا تُنكر الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يحمل العديد من المنافع، مثل تحسين الكفاءة اللغوية، والتشجيع على التفاعلات الاجتماعية الإيجابية، من خلال ميزات مثل التصحيح التلقائي والردود الذكية، إلا أن الباحثين يُبدون قلقهم من اعتماد البشر المتزايد على هذه الأدوات، حتى في المحادثات العادية واليومية.

 


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *