رئيس كوريا الجنوبية يواجه عقوبة الإعدام والمدعي العام يوسّع التحقيقات في إعلان الأحكام العرفية

في تطور قضائي لافت، أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، عن توجيه تهم جديدة للرئيس السابق يون سوك يوج، الذي يقبع خلف القضبان منذ مطلع الشهر الجاري، في واحدة من أخطر قضايا سوء استخدام السلطة والان.قلاب على النظام الدستوري في البلاد.

ووفقًا لما كشفه مكتب المدعي العام الخاص في إفادة صحفية رسمية، فإن التهم الإضافية تشمل:

إساءة استخدام السلطة لعرقلة المواطنين من ممارسة حقوقهم القانونية والدستورية.

إصدار أوامر بحذف سجلات رسمية حساسة.

التدخل في تنفيذ أوامر اعتقال قضائية عبر توجيهات مباشرة إلى الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه التهم الجديدة في إطار التحقيقات المتواصلة بشأن قرار إعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر الماضي، وهي الخطوة التي فجرّت جدلًا سياسيًا واسعًا في البلاد، وأثارت مخاوف من عودة الحكم العسكري.

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تهمة العصيان والعقوبة قد تصل للإعدام

الرئيس السابق يون، الذي يخضع حاليًا للمحاكمة بتهمة العصيان الكبرى، يواجه سيناريو قانونيًا معقدًا، حيث تُعد هذه التهمة من أخطر التهم في القانون الكوري، وتصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد.

وقد جرى تعيين مدعٍ عام خاص في يونيو الماضي لمباشرة التحقيقات الموسعة المتعلقة بقرارات رئيس كوريا الجنوبية السابق، خاصة تلك المرتبطة بمحاولته فرض سيطرة استثنائية على الحكم عبر القوة، وهو ما تعتبره جهات قانونية انتهاكًا واضحًا لمبادئ الديمقراطية وفصل السلطات.

رئيس كوريا الجنوبية ينكر الاتهامات وفريقه القانوني يلتزم الصمت

ورغم توجيه التهم بشكل رسمي، يواصل يون سوك يوج إنكار جميع الاتهامات، ويصفها بأنها “ملاحقة سياسية” تهدف إلى تشويه سمعته والنيل من تاريخه.
ويقيم يون حاليًا في مركز احتجاز خاص بالعاصمة سول، فيما لم يصدر فريقه القانوني حتى الآن أي تعليق رسمي على التهم الجديدة.

وكانت محكمة كورية قد رفضت طلبًا بالإفراج المؤقت عنه الأسبوع الماضي، مشيرة إلى “خطر التلاعب بالأدلة وعرقلة التحقيقات”.

جدل واسع في الشارع الكوري.. وتخوف من زعزعة الاستقرار

تثير هذه القضية المستمرة موجة من الجدل والانقسام في الرأي العام الكوري الجنوبي، إذ يرى البعض أن المحاكمة تمثل لحظة تاريخية لترسيخ سيادة القانون ومحاسبة السلطة، في حين يعتقد آخرون أن الأمر يخفي أبعادًا سياسية تهدف لإضعاف تيارات بعينها.

ورغم أن إعلان الأحكام العرفية لم يستمر طويلًا في ديسمبر الماضي، إلا أن خطوة رئيس كوريا الجنوبية السابق وقراراته المفاجئة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الدستورية في البلاد.