استهداف المسيحيين: هجوم على كنيسة في الكونغو ويسبب خسائر بشرية ومادية و لقي ما لا يقل عن 21 شخصًا مصرعهم في هجوم مسلح نفذته جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” (ADF)، المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، خلال قداس صباحي داخل كنيسة في مدينة كوماندا بمقاطعة إيتوري الواقعة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تفاصيل هجوم على كنيسة في الكونغو
تفاصيل الهجوم تشير إلى أن المسلحين اقتحموا الكنيسة الكاثوليكية الرئيسية صباح الأحد وفتحوا النار بشكل عشوائي على المصلين. وأكد مسؤولون محليون أن الضحايا شملوا قتلى داخل الكنيسة وآخرين استهدفهم المهاجمون في محيطها أو أثناء محاولتهم الفرار. وأضاف بيير أوروسيمانا، أحد مسؤولي المجتمع المدني، أن بعض الجثث عُثر عليها متفحمة نتيجة إحراق المنازل والمحلات التجارية المجاورة. كما أشار إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، مما يرجّح ارتفاع عدد الضحايا.

جماعات القوات الديمقراطية المتحالفة
اتهمت السلطات المحلية جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة”، التي بايعت تنظيم داعش عام 2019 وغيرت اسمها إلى “ولاية وسط إفريقيا – تنظيم الدولة الإسلامية”، بتنفيذ هجوم على كنيسة في الكونغو . انطلقت الجماعة من أوغندا لكنها أصبحت اليوم واحدة من أكثر التنظيمات دموية في المنطقة، مع سجل حافل من الاعتداءات على المدنيين، خاصة في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري.
الهجوم لم يقتصر على قتل الأبرياء؛ بل أدى أيضًا إلى تدمير واسع النطاق. فقد أُحرقت عدة منازل ومتاجر، مما أجبر عشرات السكان على الفرار. ووفقًا لتقارير محلية، تنقل المهاجمون بحرية في البلدة لساعات قبل انسحابهم، ما أثار تساؤلات حول فعالية الجيش الكونغولي في التصدي لهذه الجماعات المسلحة.
تصريحات المتحدث باسم الجيش الكونغولي بعد هجوم على كنيسة في الكونغو
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الكونغولي أن التحقيقات مستمرة مع انتشار الوحدات العسكرية لتعقب المهاجمين، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا وفق الأرقام الأولية يبلغ عشرة، ما يتعارض مع حصيلة المنظمات المحلية التي أكدت وقوع 21 حالة وفاة.
الهجوم ليس حادثة معزولة، حيث تشهد منطقة إيتوري وغيرها في شرق الكونغو سلسلة مستمرة من الاعتداءات الدموية منذ سنوات. ففي يوليو فقط، قُتل 66 مدنيًا في منطقة
إرومو، بينما وقعت مجزرة أخرى في فبراير 2025 بمنطقة كاسانغا، راح ضحيتها أكثر من 70 شخصًا داخل كنيسة، أغلبهم باستخدام الأسلحة البيضاء. ومنذ عام 2020، قُتل ما يزيد عن 2500 مدني نتيجة هذه العمليات الإرهابية المرتبطة بداعش، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

هجوم على كنيسة في الكونغو لترويع المجتمع
كانت هذه الأحداث المؤلمة سببًا لصدمة واسعة بين المنظمات الحقوقية والأوساط الدينية التي طالبت الحكومة الكونغولية والمجتمع الدولي بتدخل سريع لوقف نزيف العنف وحماية السكان. ووصف أحد الناجين من الهجوم، القس جان بيير إيتيندي، الهجوم بأنه ليس فقط اعتداء على أبرياء بل محاولة لترويع المجتمع وإزاحة عقيدتهم بالقوة.

تزايد العنف ضد المسيحيين
الهجوم الذي استهدف كنيسة في كوماندا يعيد تسليط الضوء على في إفريقيا والشرق الأوسط. فمن نيجيريا إلى السودان، ومن الكونغو إلى العراق وسوريا، تُرتكب جرائم مروعة تستهدف المجتمعات المسيحية بطرق ممنهجة تشمل القتل خلال الصلاة، حرق الكنائس، وتهجير السكان تحت تهديد السلاح. ويأتي الحادث الأخير ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي تؤكد هشاشة أمن الأقليات الدينية حتى في الأماكن المقدسة.
هذه الجرائم المستمرة ترسم صورة قاتمة عن الوجود المسيحي التاريخي في مناطق كثيرة من العالم، وسط تقاعس دولي واضح في توفير الحماية اللازمة للمجتمعات المستهدفة وإيقاف التهجير القسري الذي يهدد استقرارها.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- اتحاد الكرة يعلن نتيجة اختبارات اللياقة البدنية للحكام الدوليين - 27 يوليو، 2025
- معامل جامعة عين شمس تستعد لاستقبال طلاب المرحلة الأولى للتنسيق - 27 يوليو، 2025
- أول تعليق من وفاء عامر على شائعات تجارتها في الأعضاء - 27 يوليو، 2025
لا تعليق