هل ستتدخل المحكمة الدستورية على الطعون على تعديلات قانون الإيجار القديم 2025 عقب التصديق عليه


بعد أن صدّق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون الإيجار القديم دخلت واحدة من أكثر القضايا الاجتماعية تعقيدًا في مصر مرحلة جديدة من الجدل القانوني حيث تحول الصراع من أروقة البرلمان إلى ساحات القضاء مع ترقب واسع لمستقبل العلاقة بين الملاك والمستأجرين في ظل تغييرات تشريعية وصفت بالثورية.

الطريق إلى المحكمة الدستورية العليا

على الرغم من أن القانون أصبح نافذًا بتصديق رئيس الجمهورية عليه فإن ذلك لم ينهِ الخلافات حوله بل فتح الباب أمام الطعن على دستوريته حيث يرى خبراء قانونيون أن هناك مساحة للطعن في مواده أمام المحكمة الدستورية العليا وهي الجهة الوحيدة المخولة بفحص مدى توافق التشريعات مع نصوص الدستور.

أزمة الإيجار القديم
أزمة الإيجار القديم في مصر

كيف يتم الطعن على قانون الإيجار القديم

أوضح الدكتور حمدي عمر أستاذ القانون الدستوري أن الطعن على القانون لا يتم بشكل مباشر من الأفراد بل يتطلب مسارًا قضائيًا محددًا حيث يجب أن يقوم أحد المستأجرين المتضررين برفع دعوى أمام محكمة مدنية وخلال نظر القضية يتم الدفع بعدم دستورية القانون الجديد وإذا رأت المحكمة جدية هذا الدفع فإنها تؤجل الدعوى وتمنح المدعي مهلة لرفع طعنه رسميًا أمام المحكمة الدستورية العليا.

تفاصيل زيادة الإيجار القديمتفاصيل زيادة الإيجار القديم
زيادة الإيجار القديم

موازنة دستورية صعبة

أشار الدكتور حمدي عمر إلى أن المشرع يواجه معادلة دستورية معقدة فاللدستور المصري يحمي حق الملكية الخاصة وفي الوقت نفسه يكفل الحق في السكن وهو ما يفرض على البرلمان إيجاد توازن دقيق بين حقوق المالك في الحصول على عائد عادل من ممتلكاته وحقوق المستأجر المستندة إلى عقود قانونية قديمة تغيرت الظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بها بشكل جذري.

قانون الإيجار القديمقانون الإيجار القديم
قانون الإيجار القديم

شبهة عدم الدستورية والحلول المقترحة

من جانبه يرى الدكتور أحمد سعيد أستاذ القانون الدستوري أن القانون بصيغته الحالية قد يحمل شبهة عدم دستورية خاصة إذا كان يهدف إلى إلغاء العقود القديمة بشكل كامل وهو ما يتعارض مع مبدأ حرية التعاقد واقترح حلًا تدريجيًا يبدأ بتحديد قيمة إيجارية معقولة مع زيادتها سنويًا بنسبة تتراوح بين عشرين وثلاثين بالمئة على مدى سنوات لتقترب من القيمة السوقية دون إلغاء مفاجئ للعقود.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *