في عالم تتقاطع فيه الطبيعة مع الصحة، يظهر الحمص كواحد من أعظم هدايا الأرض للإنسان، صغير في حجمه، ضخم في قيمته الغذائية، استطاع أن يفرض نفسه على موائد العالم منذ قرون، ليس فقط كمكون غذائي شهي، بل كصديق وفيّ لصحة القلب، حارس أمين للجهاز الهضمي، ورفيق مثالي لمتبعي الحميات، فماذا يخفي هذا الكنز النباتي من أسرار وفوائد مذهلة؟.
الكنز النباتي لصحة الإنسان من المائدة إلى الوقاية والعلاج
الحمص، تلك الحبة الذهبية التي تنتمي لعائلة البقوليات، ليس مجرد مكوّن في طبق “الحمص بالطحينة” الشهير، بل هو عنصر غذائي فائق التأثير، يزرع في دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط، ويُعتبر أحد أقدم وأغنى أنواع البقوليات على الإطلاق.
قوة غذائية لا يستهان بها
كل 100 غرام من الحمص توفر طاقة مقدارها 162 سعرة حرارية، مدعّمة بـ8.86 غرامات من البروتين، و7.6 غرامات من الألياف، إلى جانب مغذيات ثمينة مثل الحديد والمغنيسيوم والزنك والفوسفور. هذه التركيبة تجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن طعام نباتي غني ومشبع.
الحمص ومواجهة السكري
بفضل احتوائه على الكربوهيدرات المعقدة، يساهم الحمص في ضبط مستوى الجلوكوز في الدم، ما يجعله حليفًا مهمًا لمرضى السكري، خاصة في تنظيم امتصاص السكر ومنع تقلباته.
صديق القلب الأول
الألياف التي يزخر بها الحمص تلعب دورًا بارزًا في خفض الكوليسترول الضار، بينما تسهم أحماض الأوميغا 3 في تهدئة التهابات القلب، ما ينعكس إيجابًا على صحة الشرايين ويقلل من خطر النوبات القلبية.
لصحة الجهاز الهضمي والقولون
الألياف نفسها تعزز عملية الهضم وتقلل من الإمساك والانتفاخ، مما يدعم حركة الأمعاء ويمنع مشاكل القولون، بينما يحمي حمض الفوليك من خطر تشكّل الخلايا السرطانية، خاصة في المستقيم والقولون.
بناء العظام وتعزيزها
الحديد والزنك والفوسفور والكالسيوم – جميعها مكونات في الحمص، تسهم في تقوية العظام، بناء الكولاجين، ومنع الهشاشة، خاصة مع تقدم العمر.
لمن يتبعون حمية غذائية
الحمص يمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة بفضل البروتينات والألياف، ما يجعله مناسبًا للراغبين في تقليل السعرات دون فقدان الطاقة.
جمال الشعر والبشرة يبدأ من الحمص
ما لا يعرفه كثيرون أن الحمص يغذي بصيلات الشعر، يعزز الدورة الدموية في فروة الرأس، ويقلل التساقط، وعلى صعيد البشرة، فهو غني بالمنغنيز، ويساعد على تفتيح البقع الداكنة، محاربة التجاعيد، وتهدئة البشرة الحساسة.
صحة الحامل والجنين
الحمص يوفر للمرأة الحامل جرعة غنية من حمض الفوليك الضروري للوقاية من التشوهات الخلقية، إلى جانب الكالسيوم والحديد والألياف.
فوائد إضافية غير متوقعة
من دعم وظائف الكبد وتعزيز مناعة الجسم، إلى المساعدة في بناء العضلات وتنشيط المخ والأعصاب، وحتى دعم صحة العين، تتعدد منافع الحمص بشكل مذهل.
لكن كن حذرًا!
رغم فوائده، قد يسبب الإفراط في تناوله مشكلات مثل الغازات، آلام المعدة، أو تفاقم أمراض الكلى لدى من يعانون من حصوات بسبب محتواه من البيورين. كما أن تناوله نيئًا أو غير مطهو جيدًا قد يسبب التسمم.
نقلاً عن : تحيا مصر
- المشي يحمي القلب.. لكن ما التوقيت المثالي؟ - 8 أغسطس، 2025
- كم سيدفع المستأجر فعليًا بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟” - 8 أغسطس، 2025
- بعد الإرتفاع الأخير شاهد ماوصلت إليه أسعار الذهب اليوم الجمعة 8 أغسطس - 8 أغسطس، 2025
لا تعليق