محمد صلاح , في السادس من أغسطس خسر الوسط الرياضي الفلسطيني والعربي أحد أبرز رموزه، بوفاة لاعب المنتخب الفلسطيني السابق سليمان العبيد عن عمر ناهز 41 عاماً، بعد استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية خلال انتظاره للمساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة.
الخبر المؤلم أعلنه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، موضحاً أن العبيد كان ضمن مجموعة من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية، قبل أن يتعرضوا للقصف المباشر، في حادثة جديدة تسلط الضوء على المأساة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.
وداع أوروبي واحتجاج مصري على الصمت
الجمعة الماضي، نعاه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في تغريدة مؤثرة، وكتب:
“وداعاً سليمان العبيد، ’بيليه فلسطين‘، موهبة أعادت الأمل إلى قلوب أطفال لا يُحصون، حتى في أحلك الأوقات.”
اللقب الذي حمله – “بيليه فلسطين” – لم يأتِ من فراغ، بل بسبب مهاراته اللافتة التي أبهرت الجماهير داخل فلسطين وخارجها، رغم صعوبة الظروف التي نشأ وعاش فيها.

محمد صلاح يتسائل عن سبب وفاة اللاعب الفلسطيني
رد الفعل جاء سريعاً من نجم الكرة المصري محمد صلاح ، الذي أعاد نشر تغريدة اليويفا، وكتب متسائلًا:
“هل يمكنك أن تخبرنا كيف مات وأين ولماذا؟”
هذا السؤال البسيط من محمد صلاح أثار تفاعلاً واسعًا، وأعاد تسليط الضوء على حجم التجاهل الدولي لضحايا العدوان في غزة، خاصة الرياضيين والفنانين والمثقفين الذين يُفقدون الواحد تلو الآخر دون محاسبة أو مساءلة.

نبذة عن حياة ومسيرة سليمان العبيد
ولد سليمان العبيد في مدينة غزة يوم 24 مارس/آذار 1984.
كان متزوجاً وأباً لخمسة أطفال: ولدين وثلاث بنات. عُرف بدماثة خلقه، والتزامه داخل وخارج الملعب، وكان قدوة لجيله ولمن جاء بعده.
بدأ العبيد مشواره الرياضي في نادي خدمات الشاطئ، ثم لعب لصالح مركز شباب الأمعري وغزة الرياضي، وحقق نجاحات لافتة جعلته من أبرز نجوم الكرة الفلسطينية خلال العقدين الأخيرين.
ارتدى قميص المنتخب الوطني الفلسطيني في 24 مباراة دولية، ونجح في تسجيل هدفين، لكن حضوره وتأثيره على أرض الملعب كان يتجاوز الأرقام، حيث كان يلعب بروح عالية وولاء لا يُضاهى لقضيته ووطنه.

خسارة إنسانية ورياضية لا تُعوّض
برحيل سليمان العبيد، تفقد فلسطين ليس فقط لاعباً مميزاً، بل رمزًا للصمود والإصرار على النجاح رغم كل العقبات. قصته هي صورة مصغّرة عن معاناة الرياضيين في غزة، الذين يعيشون تحت القصف، ويحاولون أن يصنعوا الفرح في وسط الحزن.
سليمان لم يمت فقط كلاعب، بل غادر كأبٍ ومواطنٍ وإنسانٍ كان يحلم بمستقبل أفضل لعائلته وشعبه.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- بعد التعادل المخيب للأهلي الشناوي يشعل أزمة جديدة لو مش هبقا أساسي همشي - 10 أغسطس، 2025
- موجة حارة تضرب البلاد والأرصاد تحذر من الأيام القادمة الحرارة تقترب من 50 - 10 أغسطس، 2025
- طامية يضم عبدالله الشحات ظهير أيمن الواسطي موسم واحد - 10 أغسطس، 2025
لا تعليق