كشف السر تعرف لماذا تسمى مصر Egypt باللغة الانجليزية وليس Msir

لماذا تسمى مصر Egypt يثير الاختلاف بين اسم “مصر” العربي والتسمية الشائعة عالميًا “Egypt” فضول الكثيرين حول العالم ويطرح تساؤلاً مشروعًا عن الأسباب التاريخية واللغوية وراء هذا التباين. الحقيقة أن أرض النيل حملت أسماء عديدة عبر تاريخها الطويل وكل اسم يروي فصلاً من حكايتها العريقة ويعكس نظرة حضارة معينة إليها.

لماذا تسمى مصر Egypt

لم يعرف المصريون القدماء كلمة “مصر” بل أطلقوا على وطنهم أسماء نابعة من بيئتهم وكيانهم السياسي كان أشهر هذه الأسماء “كيمت” وهي كلمة تعني الأرض السوداء في إشارة إلى طمي النيل الخصب الذي كان أساس حياتهم وذلك لتمييزها عن “ديشرت” أو الأرض الحمراء التي ترمز للصحراء الجرداء المحيطة بهم.

كما عرفت البلاد باسم “تاوي” أي الأرضين في دلالة واضحة على الوحدة السياسية بين مملكتي الشمال والجنوب وهما الدلتا والصعيد وقد حرص الفراعنة على تضمين هذا اللقب في أسمائهم لتأكيد سيطرتهم على البلاد الموحدة.

أصل كلمة “مصر” وجذورها السامية

ظهر اسم “مصر” أو ما يشابهه في النطق في كتابات الشعوب المجاورة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. فقد وردت هذه التسمية في نصوص كنعانية وآشورية وفينيقية مما يدل على أنها تسمية خارجية في الأساس.

يرجح كبار الباحثين أن أصل الكلمة يعود إلى اللغات السامية القديمة وقد حملت معاني مثل “الحد” أو “الحاجز” أو “السور” وهو وصف يعكس موقع مصر الجغرافي الفريد كحصن طبيعي منيع بين قارات العالم القديم.

كيف تحولت “حاوت كا بتاح” إلى “Egypt”؟

أما التسمية الأجنبية “Egypt” فلا تمت بصلة مباشرة لكلمة “مصر” بل تعود جذورها إلى الإغريق. عندما تواصل الإغريق مع الحضارة المصرية أطلقوا على البلاد اسم “Aigyptos”.

وهو على الأرجح تحوير لاسم مصري قديم كان يطلق على العاصمة منف “ممفيس” وهو “حاوت كا بتاح” والذي يعني “معبد روح الإله بتاح” ومع مرور الزمن اختصر الإغريق ثم الرومان هذا الاسم المعقد إلى “Aegyptus”.

انتشار الاسم الإغريقي في لغات العالم

من خلال اللاتينية انتقل اسم “Aegyptus” إلى معظم اللغات الأوروبية الحديثة مع تحويرات طفيفة تناسب كل لغة. فأصبحت في اللغة الإنجليزية “Egypt” وفي الألمانية “Ägypten”.

وفي الإيطالية “Egitto” وهكذا ترسخ هذا الاسم اليوناني الأصل في الذاكرة العالمية ليكون هوية مصر في الخارج بينما احتفظ أهلها باسمها السامي العريق “مصر”.