الأنبا سيداروس التوبة الحقيقية لا تُرد والله لا يترك أولاده في الضيق


 

سيداروس , في حوارٍ مؤثر ومليء بالإلهام، أكد الأنبا سيداروس، الأسقف العام لكنائس المرج وعزبة النخل، أن معيار السواء الحقيقي للإنسان يتجلى في علاقته القوية والصادقة مع الله، مشيرًا إلى أن من يسير في طريق التوبة بقلب نقي، فلن يُرفض من قبل الله أبدًا. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة صدى البلد، أن الله لا يتخلى عن أبنائه وقت الضيق، بل يكون معهم ويمنحهم القوة والسلام الداخلي لتخطي المحن.

وأوضح نيافته أن الإنسان الذي يخطئ، ثم يعود بتوبة صادقة، يجد أبواب الرحمة الإلهية مفتوحة دائمًا، لأن الله إله محبة وغفران وليس إله عقاب فقط، قائلاً: “الله لا يتعامل بمنطق البشر، بل ينظر إلى النية والصدق، ومن يتوب بإخلاص، سيجد يد الله الحانية تمتد إليه حتى في أحلك الظروف.”

 

الأنبا سيدراوس
الأنبا سيدراوس

الأنبا سيداروس التوبة تفتح أبواب الفرج وتزيل الضيق

خلال اللقاء، تحدث نيافته عن أهمية التوبة الحقيقية، مؤكدًا أنها ليست مجرد اعتراف لفظي بالخطأ، بل هي قرار داخلي بتغيير السلوك، والعودة إلى طريق الله بثبات. وبيّن أن الضيق والمحن التي يتعرض لها الإنسان قد تكون دروسًا أو دعوات للعودة إلى الله، وأنه لا يوجد شخص يلجأ إلى الله بإخلاص إلا ويستجيب له، حتى لو كان قد ابتعد كثيرًا.

وأضاف: “نحن لا نحكم على أحد من ظاهره، بل الله هو من يعلم القلوب، ومن يقترب منه، مهما كانت أخطاؤه، سيجد في حضوره راحة وسلامًا.” وأشار إلى أن قوة الصلاة والتوبة تعيد للإنسان سلامه الداخلي، وتحوله من شخص مهزوم إلى شخص ممتلئ بالرجاء والثقة.

 

الأنبا سيداروس يكشف عن روؤيا مبهرة للسيدة العذراءالأنبا سيداروس يكشف عن روؤيا مبهرة للسيدة العذراء
الأنبا-سيداروس-يكشف-عن-روؤيا-مبهرة-للسيدة-العذراء

الأنبا سيداروس يكشف عن روؤيا مبهرة للسيدة العذراء ودعم روحي عميق

في لحظة مؤثرة من اللقاء، كشف نيافته عن رؤيا خاصة عاشها خلال إحدى فترات خدمته في جنوب أفريقيا، حيث قال: “رأيت السيدة العذراء مريم، وانبهرت من المشهد، شعرت بطمأنينة عميقة دخلت إلى قلبي، وكان ذلك علامة من السماء أن أستمر في خدمتي رغم التحديات.”

وأوضح أن هذه التجربة الروحية منحته دعمًا نفسيًا وروحيًا كبيرًا، وساعدته على الاستمرار في عمله التبشيري والخدمي وسط صعوبات كثيرة، معتبرًا أن رؤية العذراء كانت بمثابة تأكيد إلهي لرسالته.

اختتم الأنبا سيداروس حديثه برسالة أمل ورجاء لكل من يشعر بالضياع أو اليأس، مؤكدًا أن الله لا ينسى أحدًا، وأنه حتى في أحلك اللحظات، هناك يد إلهية تحيط بنا، فقط علينا أن نعود إليه بقلب صادق. كما وجه دعوة لكل من أخطأ أو ابتعد، أن يسارع بالتوبة، لأن باب الله مفتوح دائمًا، ولا يغلقه أحد.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *