قمة 3+3 بين ترامب وبوتين تنتهي في ألاسكا وسط استعراضات عسكرية ورسائل دبلوماسية


 

ترامب , في مشهد يحمل دلالات سياسية وعسكرية عميقة، اختتمت في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون الجوية بولاية ألاسكا، قمة ثنائية جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمشاركة وفدين مصغر ين من كلا البلدين وفق صيغة “3+3″، أي بمشاركة ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى من كل جانب.

اللقاء الذي جرى في أجواء مشحونة بالتوترات الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية-الأوكرانية، يُعد خطوة جديدة في مسار الحوار الأمريكي-الروسي الذي يسعى الطرفان إلى إحيائه رغم التحديات الجيوسياسية القائمة.

 

اجتماع محدود بين ترامب وبوتين
اجتماع-محدود-بين-ترامب-وبوتين

اجتماع محدود بين ترامب وبوتين … بعمق استراتيجي

الاجتماع بصيغة “3+3” يعكس الرغبة المشتركة في إجراء حوار مباشر بعيد عن البروتوكولات الموسعة. هذا الشكل المحدود من اللقاءات يسمح بتبادل آراء أكثر عمقًا ومرونة، ويُجنّب المداولات الرسمية المعقدة التي قد تُبطئ وتيرة التفاهم.

ورغم قصر مدة اللقاء، فقد حمل رمزية كبيرة كونه جاء في توقيت حساس عالميًا، حيث تبحث الدول الكبرى عن نقاط توازن جديدة وسط صراعات ممتدة. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن اللقاء تركز على ثلاث ملفات رئيسية: الأزمة الأوكرانية، أمن الطاقة، وإعادة ضبط العلاقات الثنائية.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الاجتماع يمهّد لمفاوضات أوسع قد تُعقد في الأشهر المقبلة في أوروبا، برعاية مشتركة من حلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

إجتماع ترامب وبوتينإجتماع ترامب وبوتين
إجتماع-ترامب-وبوتين

وصول استعراضي لبوتين… وسط عرض للقوة الأمريكية

لحظة هبوط طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت بمثابة عرض بصري لافت، حيث رافق دخوله إلى أجواء ألاسكا عرضٌ جوي أمريكي باستخدام طائرات “بي-2 الشبح” ومقاتلات “إف-35″، في مشهد يعبّر عن القوة الجوية الأمريكية.

وبينما كانت الطائرات تحلّق في تشكيل استعراضي، حطت الطائرة الرئاسية الروسية وسط ترحيب رسمي. اللافت أن هذه العروض لم تكن مجرد ترحيب، بل حملت أيضًا رسالة استراتيجية توضح جاهزية الولايات المتحدة في أي ظرف طارئ، رغم أنها كانت تضع أجواء اللقاء في إطار دبلوماسي واضح.

 

ترامب وبوتينترامب وبوتين
ترامب وبوتين

استقبال رسمي حافل وتركيز على إنهاء الحرب

فور نزوله من الطائرة، توجه بوتين إلى منصة استقبال كتب عليها “ألاسكا 2025″، حيث كان الرئيس ترامب في انتظاره على السجادة الحمراء، محاطًا بقيادات من الجيش الأمريكي وصفوف من المقاتلات المتوقفة على المدرج.

صافح ترامب نظيره الروسي في لحظة وصفتها وسائل الإعلام بـ”الرمزية”، تعكس أهمية القمة وسعي الطرفين، رغم الخلافات، إلى إيجاد أرضية حوار ممكنة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي الوقت الذي لم تصدر بيانات تفصيلية عن نتائج الاجتماع، اكتفى الجانبان بتصريحات مقتضبة أكدا فيها التزامهما بمواصلة النقاش، وضرورة تجنب التصعيد المباشر بين البلدين.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *