قبيل انتهاء صوم العذراء مريم حكاية أيقونة العجائب بالعزباوية


صوم العذراء مريم .. تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لختام صوم السيدة العذراء مريم في 22 أغسطس 2025، وذلك بعد فترة صيام امتدت 15 يومًا بدأت في 7 أغسطس من العام نفسه.

وخلال أيام الصوم، تشهد الكنائس التي تحمل اسم السيدة العذراء إقبالًا واسعًا من الأقباط، ومن أبرز هذه الأماكن، دير السيدة العذراء مريم في بدرنكة وكنيستها الشهيرة في منطقة الزيتون.

العذراء مريم
العذراء مريم

أبرز المعلومات حول أيقونة العذراء مريم العجائب الشهيرة

بالتزامن مع صوم العذراء، يتناول التقرير أبرز المعلومات حول أيقونة العجائب الشهيرة الموجودة بالعزباوية.

العزباوية تعتبر مقرًا لدير السريان التابع للسيدة العذراء بوادي النطرون، لكنها تكتسب أهميتها التاريخية والدينية من مرور العائلة المقدسة بها أثناء رحلتها إلى مصر، حيث باركت المكان الذي استقرت فيه.

للسيدة العذراء العديد من الأديرة والأيقونات التي يقصدها المؤمنون طلبًا للتبرك، وتأتي أيقونة العزباوية على رأس هذه الرموز، إذ تُعرف بأيقونة العجائب وهي مستمدة من الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول الميلادي.

العذراء مريم العذراء مريم
العذراء مريم

سبب اسم العزباوية

سُمِّيت بالعزباوية نسبةً إلى “العزبة” وهو الاسم الذي أُطلق على مقر إقامة رئيس دير السريان بعد انتقاله إلى حارة درب الجنينة في الأزبكية. كانت العزبة في الأصل تُشير إلى مقر رئيس الدير حينما كان يقيم في قرية أتريس بمحافظة

الجيزة، وعندما استقر القمص عبد القدوس في هذا المنزل الجديد، احتفظ بالاسم، وأصبح المقر يُعرف بين الناس بـ”العزبة”. ونتيجةً لذلك، أطلقت بلدية القاهرة اسم “عطفة العزبة” على المنطقة التي تضم هذا المقر.

القصة تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر حينما انتقل رؤساء دير السريان من الطرانة بمحافظة البحيرة إلى منطقة أتريس، نظراً لوجود أوقاف للدير هناك. ومع انتقال مقر الكرسي البطريركي إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، دعا البابا البطريرك رؤساء الأديرة للوجود بالقرب من البطريركية. فاختار القمص يوحنا

الفيومي حينذاك مكانًا للإقامة بالدرب الإبراهيمي. وبعد وفاة القمص يوحنا، استقر خليفته القمص عبد القدوس في المنزل المذكور وأجرى توسعات به، حيث اشترى المنازل المحيطة وضَمَّها إليه.

العذراء مريم العذراء مريم
العذراء مريم

أيقونة أثرية للسيدة العذراء مريم

وقد خصَّص القمص حجرة للصلاة وأرسى فيها أيقونة أثرية للسيدة العذراء تُعرف بـ”أيقونة العجائب”، التي نُقلت من دير السريان إلى هذا المكان. تُعتبر الأيقونة واحدة من أقدم الصور المرسومة للسيدة العذراء، ويعود أصلها إلى عمل

القديس لوقا الطبيب في القرن الأول الميلادي. تظهر السيدة العذراء في الأيقونة وهي تحمل السيد المسيح، ويظهر أسفل قدميه القديس يوحنا المعمدان مع حمل صغير يرمز للحمل الحقيقي. كما أنها تمسك صولجانًا بيدها.

أيقونة “العجائب”، التي اشتهرت بهذا الاسم، جذبت المرضى وذوي الحاجات والمشاكل من مختلف الأديان والجنسيات للتبارك بها وطلب الشفاعة. كثيرٌ منهم كانوا يشعرون بأن طلباتهم قد استُجيبَت، وفقًا لمشيئة الله، وكانوا يقدمون النذور ويتلون التماجيد امتنانًا لما عايشوه من البركات المرتبطة بهذه الأيقونة.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف