أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن استهداف بعض السفارات المصرية في الخارج بزعم حصار غزة يُعد قلبًا للحقائق وتزييفًا للوعي، مشددًا على أن مصر كانت وما زالت صمام أمان للقضية الفلسطينية، وأن من يهاجم من يقف مع الحق إنما يخدم أجندات الاحتلال.
وزير الخارجية: مصر صمام أمان للقضية الفلسطينية واستهداف سفاراتها قلب للحقائق
وأوضح عبد العاطي، في مقاله المنشور بجريدة الأهرام تحت عنوان «مصر وغزة.. حين يُستهدف من يقف مع الحق»، أن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية المصرية ليس تعبيرًا عن احتجاج مشروع، وإنما هو اعتداء على السيادة الوطنية وتشجيع على الانقسام الداخلي، فضلًا عن كونه انتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الغضب من حصار غزة مشروع وواجب إنساني، لكن توجيهه نحو مصر يُعد تضليلًا للرأي العام، مؤكدًا أن إسرائيل هي المسؤولة عن حرب إبادة غير مسبوقة ضد الفلسطينيين، قتلت خلالها أكثر من 62 ألفًا وجرحت 100 ألف آخرين بينهم آلاف الأطفال، واستهدفت المستشفيات والمدارس ودور العبادة والبنية التحتية.
مصر أبقت معبر رفح مفتوحًا منذ اندلاع الحرب
وأضاف أن مصر أبقت معبر رفح مفتوحًا منذ اندلاع الحرب، وقدمت أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فضلًا عن تنفيذ عمليات إسقاط جوي وإطلاق مبادرات دولية، من بينها استضافة المؤتمر الوزاري لدعم غزة في ديسمبر 2024، مع الاستعداد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وشدد عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها رفض التهجير أو تصفية القضية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن التهجير سيفتح الباب أمام موجات نزوح غير مسبوقة تهدد أوروبا والعالم بأسره.
كما لفت إلى أن مصر تضطلع بدور محوري في الوساطة الدولية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، من أجل وقف شامل لإطلاق النار وتأمين دخول المساعدات والإفراج عن الأسرى وبحث ترتيبات ما بعد الحرب.
الحملات ضد مصر تأتي نتيجة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها التهجير
واختتم مقاله بالتأكيد على أن الحملات ضد مصر تأتي نتيجة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها التهجير، وأن الرد عليها يكون بالوعي الوطني ووحدة الجبهة الداخلية وصلابة مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات.
نقلاً عن : تحيا مصر