يُعد الذهب أحد أكثر الأصول الحساسة للتغيرات في أسعار الفائدة، حيث يمثل ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون عند تراجع العوائد على الأدوات الادخارية التقليدية. 

الأنظار تتجه  إلى سوق الذهب مع توجه البنوك المركزية إلى خفض الفائدة لدعم النشاط الاقتصادي

ومع توجه البنوك المركزية إلى خفض الفائدة لدعم النشاط الاقتصادي، تتجه الأنظار إلى سوق الذهب الذي غالبًا ما يتأثر مباشرة بهذه القرارات التي يرصدها تحيا مصر، سواء من حيث حركة الأسعار أو حجم الطلب الاستثماري.

قرار خفض أسعار الفائدة يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية حول انعكاساته على سوق الذهب

أثار قرار خفض أسعار الفائدة جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية حول انعكاساته على سوق الذهب، باعتباره أحد أبرز البدائل الاستثمارية في أوقات تراجع العوائد البنكية.

خفض الفائدة يؤدي إلى تقليل جاذبية الودائع والشهادات الادخارية

من الناحية النظرية، يؤدي خفض الفائدة إلى تقليل جاذبية الودائع والشهادات الادخارية، مما يدفع شريحة من المستثمرين إلى التحوط بالذهب للحفاظ على قيمة مدخراتهم. وفي الوقت نفسه، يصبح الذهب أكثر إغراءً مقارنة بالأدوات ذات العائد الثابت، نظرًا لعدم تحقيق الأخيرة عوائد مغرية مع انخفاض الفائدة.

على الصعيد العالمي، عادة ما يتلقى المعدن الأصفر دعمًا إضافيًا مع ضعف العملات الرئيسية – وخاصة الدولار – وهو ما يعزز الطلب عليه كأداة للتحوط من التضخم وتذبذب الأسواق.

توقعات بأن يشهد السوق تحركات ملحوظة في مبيعات السبائك والجنيهات الذهبية

أما محليًا، فمن المتوقع أن يشهد السوق تحركات ملحوظة في مبيعات السبائك والجنيهات الذهبية، مع زيادة إقبال الأفراد على الاستثمار طويل الأجل، إلى جانب ارتفاع اهتمام التجار بتخزين المعدن تحسبًا لموجات صعود جديدة.

استمرار خفض الفائدة قد يفتح المجال أمام موجة صعود تدريجية في أسعار الذهب

ويرى محللون أن استمرار خفض الفائدة قد يفتح المجال أمام موجة صعود تدريجية في أسعار الذهب، إلا أن قوة هذا التأثير ستظل مرتبطة أيضًا بعوامل أخرى مثل حركة الدولار عالميًا، ومستويات التضخم، وتوجهات المستثمرين في الأسواق الناشئة.