نجيب ساويرس , كشف رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس عن تفاصيل واحدة من أكبر الأخطاء المهنية التي ارتكبها خلال مسيرته، والتي تسببت في خسارة فادحة بلغت 6 مليارات دولار .

وخلال مقابلة مع قناة “CNN Business Arabic”، أوضح أنه تلقى عرضًا مغريًا بين عامي 2008 و2010 لشراء شركته للاتصالات “موبينيل” – المعروفة حاليًا باسم “أورانج” – بقيمة 14 مليار يورو، لكنه رفض البيع في ذلك الوقت.

وقال : “كنت عاطفيًا للغاية، وشعرت أن الشركة كأنها ابني الذي ربيته وتعبت عليه. بنيتها من الصفر باسمي، وأصبحت من بين أكبر 10 شركات اتصالات على مستوى العالم، وتحديدًا في المركز التاسع من حيث عدد المشتركين.”
وأضاف: “قعدت أفكر بشكل عاطفي وفلسفي، ورفضت العرض، وده كان غباء مهني من ناحيتي.”

خسارة فادحة لـ نجيب ساويرس بعد بيع متأخر للشركة

بعد رفضه العرض الأول المغري، عاد بعد أربع سنوات ليبيع نفس الشركة مقابل 8 مليارات يورو فقط، ما يعني خسارة مباشرة تُقدّر بـ 6 مليارات يورو مقارنة بالعرض السابق.

وأشار إلى أنه رغم الخسارة الكبيرة، يشعر ببعض الراحة اليوم لأنه قرر البيع حينها، موضحًا أنه لو كان قد انتظر أكثر، لربما انخفضت قيمة الشركة إلى 2 مليار يورو فقط، على حد تعبيره.

وتابع قائلًا: “في الوقت اللي بعنا فيه، السوق كان بيواجه تحديات، وكان واضح إن التأخير مش في صالحنا. الحمد لله أني خرجت وقتها، ولو كنت استنيت أكتر كنت هخسر أكتر بكتير.”

هذه التصريحات تعكس جانبًا إنسانيًا من شخصية رجل الأعمال المعروف، وتبرز كيف يمكن للعواطف أحيانًا أن تؤثر على القرارات الاقتصادية، حتى لدى كبار المستثمرين في العالم.

نجيب ساويرس يتصدر قائمة أغنى رجال الأعمال في مصر

وفي سياق آخر، أظهرت إحصائية حديثة أعدتها “اقتصاد الشرق” أن رجل الأعمال أصبح أغنى رجل أعمال في مصر، متفوقًا بذلك على شقيقه رجل الأعمال سميح ساويرس.

ويأتي هذا التصنيف كنتيجة مباشرة لتوسعاته واستثماراته المتنوعة في مجالات الاتصالات والعقارات والطاقة، إلى جانب امتلاكه لمحفظة استثمارية عالمية ساهمت في تعزيز مكانته الاقتصادية.

ورغم الخسارة الكبيرة التي تحدث عنها، لا يزال ساويرس يُعد من أبرز رجال الأعمال العرب، ويُعرف بصراحته وشفافيته في الحديث عن النجاحات والإخفاقات على حد سواء.