أظهر استطلاع جامعة كوينيبياك، الذي أُجري بين 21 و25 أغسطس 2025 على 1,220 ناخبًا مسجلاً، أن 60% من المشاركين يعارضون إرسال مزيد من الدعم العسكري إلى إسرائيل، في مقابل 32% فقط يؤيدون ذلك وهي أعلى نسبة معارضة وأدنى نسبة تأييد منذ بدء الحرب في غزة .

التوزيع الحزبي: اختلافات واضحة

وأظهرت الأرقام أن 75% يعارضون تقديم المزيد من الدعم العسكري، مقابل 18% يؤيدونه .

أما عن المستقلون 66% يعارضون، و27% يؤيدون ، بينما الجمهوريين كانوا الأكثر دعماً، حيث أعرب 56% عن تأييدهم استمرار دعم إسرائيل، بينما كان 37% معارضين .

كما أظهر استطلاع الرأى أن 50% من المستطلعين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة ومنهم 77% من الديمقراطيين. في المقابل، 64% من الجمهوريين رفضوا هذا الوصف .

وعلى مستوى التعاطف، سجّل الاستطلاع رقماً قياسياً جديدًا حيث أظهر 37% من الأمريكيين يعبرون عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، مقابل 36% فقط مع الإسرائيليين، وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها التعاطف مع فلسطينيين منذ قياس كوينيبياك عام 2001 .

بيانات إضافية من استطلاعات أخرى تؤكد تراجع الدعم الشعبي الأميركي لإسرائيل 

ووفق استطلاع جالوب تم في يوليو 2025، فإن 32% فقط من الأمريكيين يؤيدون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مقابل 60% يعارضون ها وهو أدنى مستوى دعم منذ بداية النزاع 

وفي مارس 2025 أظهر استطلاع بيو أن 53% من الأمريكيين أصبح لديهم انطباع سلبي عن إسرائيل، مقارنة بـ42% في مارس 2022 .

انعكاسات سياسية داخلية ملموسة

جدير بالذكر أن هذا المزاج الشعبي يشكل ضغطًا متزايدًا على صناع القرار في واشنطن، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية وخوف البعض من فقدان دعم الشباب والليبراليين.

في سياق متصل، شهد الكونجرس الأمريكي لأول مرة تصويتًا من أغلبية الديمقراطيين ضد مبيعات أسلحة لإسرائيل، في خطوة لم تُختم بإيقافها فعليًا، لكنها مثلت تحولًا رمزيًا في الموقف الحزبي، لا سيما مع تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة حيث يُقدر عدد الضحايا بعشرات الآلاف بمن فيهم صغار وفي حالات مجاعة .

وفي وقت سابق من العام الجاري 2025، شهدت أمريكا تحولًا لم يُسبق له مثيل في العلاقة مع إسرائيل: أكبر نسبة شعبية معارضة منذ أشهر الحرب الأولى على غزة، إلى جانب تزايد المشاعر الإنسانية نحو الفلسطينيين. هذا الانحياز المتغير لا يعكس فقط غضبًا شعبيًا، بل يهدد أيضًا التوازنات السياسية ويسلط الضوء على مسار دبلوماسي جديد يجب على واشنطن أن تتبناه بعيون متوازنة وعقل مفتوح