تصاعد الانفجارات في لبنان.. وإسرائيل تعلن بداية “عصر جديد” من الحرب

تصاعد الانفجارات في لبنان.. وإسرائيل تعلن بداية “عصر جديد” من الحرب

مع انفجار العشرات من أجهزة الاتصال اللاسلكية في مختلف أنحاء لبنان اليوم الأربعاء، بعد يوم من استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لأعضاء حزب الله، مما أدى إلى إصابة الآلاف، قالت إسرائيل إن “عصر جديد” من الحرب بدأ، معترفة ضمنا بدورها في عملية صدمة دفعت المنطقة إلى شفا صراع أوسع نطاقا.

بعد مرور 24 ساعة تقريبا على انفجارات أجهزة النداء التي قتلت 12 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 2800 آخرين، هزت موجة ثانية من الانفجارات لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 300 آخرون في انفجارات الأربعاء، بينما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية في بيروت وجنوب البلاد.

وبعد رفضه التعليق على انفجارات الثلاثاء، بدا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وكأنه يشير إلى الهجمات خلال زيارة قام بها الأربعاء إلى قاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل، وفق ما نقلت “CNN” الأمريكية.

وقال غالانت “نحن في بداية حقبة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف معها”. و

أشاد بـ “الإنجازات الممتازة” التي حققتها قوات الدفاع الإسرائيلية، إلى جانب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

وكانت شبكة CNN قد ذكرت في وقت سابق أن عملية الثلاثاء كانت جهدًا مشتركًا بين جيش الدفاع الإسرائيلي والموساد، لكن تعليق جالانت هو المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي بدور إسرائيل في الهجومين.

بعد قرابة عام من تبادل الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، نزح عشرات الآلاف من الناس عن ديارهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

ورغم أن عودة سكان شمال إسرائيل كانت منذ فترة طويلة ضرورة سياسية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحويلها إلى هدف حرب رسمي.

جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعهده بـ”إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام”.

وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN إن جيش الدفاع الإسرائيلي يحرك الفرقة 98 النخبة من غزة إلى شمال إسرائيل.

وقال جالانت: “مركز الثقل يتحرك شمالاً. وهذا يعني أننا نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال”.

تصاعد الانفجارات في لبنان

موجة جديدة من الإضرابات

عملت العشرات من طواقم الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني على إنقاذ وإجلاء المصابين بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في جميع أنحاء البلاد الأربعاء.

ووصف شاهد كان حاضرا في جنازة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأربعاء لشبكة CNN: الفوضى التي سادت عندما انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (10 صباحا بالتوقيت الشرقي) يوم الأربعاء.

وقال شاهد عيان، لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن دوي انفجار قوي أعقبه صراخ. وأضاف أن الرجل الذي انفجر جهازه اللاسلكي كان مغطى بالدماء وقد بُترت يداه.

وأظهرت الصور أيضا أجهزة اتصال لاسلكية تمزقت أثناء الانفجارات.

وقالت فرق الدفاع المدني اللبناني إنها تعمل أيضا على إخماد الحرائق في 60 منزلا ومتجرا بدأت بعد انفجار أجهزة اللاسلكي، بما في ذلك حريق في متجر للبطاريات الليثيوم.

حزب الله يتعهد بالرد

وتعهد حزب الله يوم الثلاثاء بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان يوم الثلاثاء.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن طفلاً كان من بين تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في تلك الانفجارات التي أسفرت عن إصابة نحو 2800 شخص.

وقد تزايدت التكهنات حول كيفية استغلال أجهزة الاتصال اللاسلكية منخفضة التقنية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل مجموعة من أجهزة النداء التي طلبتها من الشركة التايوانية جولد أبولو وكانت في طريقها إلى حزب الله. وأضافت أن إسرائيل كانت مزودة بمفتاح لتفجيرها عن بعد.

ويهدد الهجوم غير المسبوق ــ فضلاً عن الانفجارات الجديدة التي وقعت يوم الأربعاء ــ بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط، والتي تصاعدت بالفعل بسبب حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية