تخطط وكالة ناسا لمهمة ستراقب الشمس والنظام الداخلى لها، حيث تحاول كشف أسرار الرياح الشمسية، والتى تسمى PUNCH، وتعنى مقياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي، فهي عبارة عن كوكبة من أربعة أقمار صناعية من المقرر أن تنطلق إلى مدار قطبي منخفض متزامن مع الشمس يوم الأحد المقبل الموافق 2 مارس.
ووفقا لما ذكره موقع “space”، ستوفر PUNCH رؤية ثلاثية الأبعاد غير مسبوقة للهالة الشمسية وهي تتحول إلى رياح شمسية وتملأ النظام الشمسى، هذا ما قالت نيكولين فيال، عالمة مهمة PUNCH من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا.
يحتوي أحد أقمار PUNCH على جهاز تصوير ضيق المجال مزود بجهاز تصوير الإكليل، هذا الجهاز يخلق كسوفًا كليًا اصطناعيًا للشمس لحجب جسم الشمس حتى نتمكن من رؤية غلافها الجوي الخارجي، كما أن كل من الأقمار الصناعية الثلاثة الأخرى مزودة بأجهزة تصوير واسعة المجال يمكنها مشاهدة الإكليل وهو يشكل الرياح الشمسية، ثم تتبع تلك الرياح الشمسية المكتشفة أثناء انتقالها عبر الفضاء.
وتعد أجهزة التصوير الضيقة والواسعة المجال في هذه المهمة هى أجهزة قياس الاستقطاب؛ فهى تحتوى على مرشحات تسمح فقط بدخول جزيئات الضوء، أو الفوتونات، التي تتذبذب في اتجاهات معينة.
قال كريج دي فورست، الباحث الرئيسي للمهمة، من معهد أبحاث الجنوب الغربي: “ستبدو الصور الخام مثل حقول النجوم العادية، لكن سحر هذه المهمة يكمن في معالجة البيانات على الأرض”.
ستسمح هذه البيانات لـ PUNCH بتتبع الاتجاه الذي تتحرك فيه المواد الموجودة في الرياح الشمسية، على سبيل المثال، عندما تقذف الشمس سحابة من البلازما تسمى القذف الكتلى الإكليلى (CME)، يمكن لـ PUNCH تحديد مسار وسرعة CME الدقيقين، وتتبع CME طوال الطريق عبر النظام الشمسي الداخلي نحو الأرض.
نقلاً عن : اليوم السابع
لا تعليق