سرطان المعدة، هو رابع سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وكشفت دراسة مؤخرًا عن بعض التفاصيل المثيرة للاهتمام حول دور بكتيريا المعدة في تطور سرطان المعدة، ويمكن أن تمهد الدراسة الجديدة الطريق لعلاج أكثر فعالية لمرحلة ما قبل السرطان، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
وجد البحث، الذى قاده فريق من جامعة برمنجهام، أن التفاعل الحاسم بين بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري والبكتيريا غير هيليكوباكتر بيلوري في المرحلة ما قبل السرطانية من سرطان المعدة، وتعد الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري عامل الخطر الأساسي لسرطان المعدة، ولكن حوالي 1٪ فقط من المصابين يتطورون إلى السرطان، ومع ذلك، فإن السبب وراء معدل التقدم المنخفض هذا غير مفهوم تمامًا.
ويمكن السيطرة على الكشف المبكر عن جرثومة المعدة باستخدام المضادات الحيوية، مما قد يقلل من خطر إصابة المريض بسرطان المعدة، ولكن هذا العلاج بالمضادات الحيوية يصبح غير فعال بمجرد ظهور التغيرات السرطانية، وفي الآونة الأخيرة، أشارت العديد من الدراسات إلى أن ميكروبيوم المعدة يلعب دورًا حاسمًا في تطور السرطان، ومع ذلك، لم تكن هناك بيانات كافية لإظهار مكان تواجد هذه البكتيريا في المعدة.
وباستخدام أحدث تقنيات التصوير، تمكن الباحثون من اكتشاف أن البكتيريا استعمرت الغدد المعدية حصريًا، وأن البكتيريا غير الملوية البوابية “تسربت عبر بطانة المعدة” في حالة ما قبل السرطان، وهي التنسج المعوي، ويقترح الباحثون أن استهداف البكتيريا المتسربة بالمضادات الحيوية قد يكون استراتيجية وقائية محتملة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد هذه البكتيريا وفهم تأثيرها على خطر الإصابة بالسرطان .
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة: “نحن متحمسون لإمكانية هذه الملاحظة لفتح طريق جديد للبحث في الوقاية من سرطان المعدة، ومن الممكن أن يتم إعطاء علاج مضاد حيوي بسيط لعلاج هذه البكتيريا، ومع ذلك، هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ويجب علينا أولاً تحديد هوية هذه البكتيريا وفهم كيف يؤثر وجود هذه البكتيريا على خطر إصابة المريض بسرطان المعدة”.
وأضافت “يتمتع سرطان المعدة بخيارات علاج محدودة ومعدلات بقاء ضعيفة، وهناك حاجة إلى طرق أفضل لاكتشافه في وقت مبكر، وتقديم العلاج عندما يكون من المرجح أن يكون ناجحًا، ويُظهر لنا هذا البحث أن أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا المرتبطة بسرطان المعدة، وهي بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، قد تعمل جنبًا إلى جنب مع بكتيريا أخرى لدفع حالة سابقة لسرطان المعدة”.
وقال فريق البحث إنه هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم كيفية عمل هذا التفاعل، وما يمكن القيام به لوقفه، ولكن من خلال هذا البحث، يمكننا استكشاف طرق جديدة للكشف عن من سيصاب بسرطان المعدة”.
نقلاً عن : اليوم السابع
لا تعليق