تداول عدد من الطلاب وأولياء الأمور، أنباءً ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها رفع الغياب وإلغاء حضور الطلاب وتخفيف وتقليص المناهج الدراسية للطلاب بالفصل الدراسى الثانى 2025، وذلك بسبب تزامنه مع شهر رمضان المبارك، والمقرر أن يبدأ فلكيا يوم الأول من شهر مارس القادم.
تلك الأنباء التي انتشرت بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وسط حيرة وتخبط وتساؤلات أولياء الأمور والطلاب، حول حقيقة، وهل سيتم تخفيف المواد الدراسية للفصل الدراسي الثاني، إلغاء الحضور من عدمه؟.
ونفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حقيقة هذه الأنباء المغلوطة، حيث أنه لم تُصدر أي قرارت رسمية من الوزارة لتخفيف المناهج الدراسية، وأن الدراسة ستستمر بشكل منتظم دون أي تعديل في المناهج أو تقليص محتواها خلال الشهر الفضيل.
وأوضحت الوزارة أن توزيع المقررات الدراسية متناسق ومناسب مع أيام الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، كما أن الدراسة ستسير بشكل طبيعي في شهر رمضان وشرح الدروس، مع استمرار التقييمات الأسبوعية للطلاب وتسجيل الغياب والحضور.
بثينة رمضان: لا يصح تخفيف المناهج في شهر رمضان
ومن جانبها، علقت الدكتورة بثينة رمضان، الخبيره التربوية، على اعتراض أولياء الأمور بشأن المنهج الدراسي في شهر رمضان لعام ٢٠٢٥، معلقين أن الطلاب في هذا الوقت يعانون من الضغط النفسي بشأن المذاكرة والصيام والحضور بالمدراس، خاصة بعد بيان وزارة التربية والتعليم على سير العملية الدراسية في شهر رمضان دون تخفيف المناهج.
وأضافت الخبيرة التربوية، في تصريحات لـ“كشكول”، إن لا يصح تخفيف المناهج في شهر رمضان، لان الدراسة مستمرة من قديم الأزل في شهر رمضان ولا جديد في هذا، وكل الأجيال السابقه كانت بتدرس في شهر رمضان بشكل طبيعي، وأن معظم أولياء الأمور يفضلون جلوس اولادهم بجانبهم دون عناء او مذاكرة.
وأكدت في حديثها، على أن في شهر رمضان، يثار الجدل حول ضرورة تخفيف المناهج الدراسية لمراعاة ظروف الطلاب خلال فترة الصيام، وأن تخفيف المناهج خلال رمضان يعتمد على عدة عوامل، منها طبيعة المواد الدراسية، ومدى قدرة الطلاب على الاستيعاب في ظل الصيام.
وأوضحت، أن التكيف مع الدراسة خلال رمضان يتطلب تعديلًا في أساليب التدريس أكثر من تقليص المحتوى، مشيرة إلى أهمية تنظيم الجدول الدراسي بحيث يتم تخصيص المواد الأكثر تركيزًا في الأوقات التي يكون فيها الطلاب أكثر نشاطًا، مثل الفترة الصباحية، مؤكدة على أن المدارس يمكنها تطبيق استراتيجيات مرنة، مثل تقليل الواجبات المنزلية، واعتماد أساليب تفاعلية لجعل التعلم أكثر سلاسة خلال الشهر الكريم.
كما شددت على أن التخفيف لا يعني الإخلال بالخطة الدراسية، بل إعادة ترتيب الأولويات بما يحقق التوازن بين الدراسة وطقوس الشهر الفضيل، وأشارت الخبيرة التربوية إلى أن توعية المعلمين بكيفية دعم الطلاب خلال رمضان أمر بالغ الأهمية، إذ يمكنهم مساعدة الطلاب على إدارة وقتهم بشكل فعال، والتعامل مع الإجهاد الناتج عن الصيام دون التأثير على تحصيلهم العلمي، موضحة أن التكيف مع الدراسة في رمضان ممكن من خلال التخطيط الجيد والتعاون بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية بسلاسة دون إرهاق للطلاب.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق