يتساءل العديد من المسلمين عن مبطلات الصيام التي تؤدي إلى فساد الصوم وتوجب القضاء والكفارة ويستعرض تحيا مصر التفاصيل الكاملة في السطور التالية.
وفيما يتعلق بهذا الموضوع، فقد بين العلماء مجموعة من الأمور التي إذا فعلها الصائم في نهار رمضان فإنها تبطل صومه وتؤدي إلى وجوب قضاء اليوم أو إضافة كفارة، حسب المذهب الفقهي المتبع.
ومن بين هذه المبطلات، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، في فتوى له أن من أكل أو شرب عمدًا في نهار رمضان قد أفطر، وهو ما يتفق عليه العلماء جميعًا. وفي هذا السياق، تختلف آراء الفقهاء حول ما يجب على من أكل أو شرب عمدًا؛ ففي بعض المذاهب يُكتفى بالقضاء فقط، بينما في مذهب آخر يُشترط قضاء اليوم مع كفارة. الكفارة في هذه الحالة تكون صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إذا لم يكن الصائم قادرًا على الصيام.
وبالانتقال إلى بعض الحالات الأخرى، أضاف الدكتور علي جمعة أن الصوم لا يبطل في حال الأكل أو الشرب ناسيًا ، وهو ما يتفق عليه بعض المذاهب، بينما يرى مذهب الإمام مالك أن الصوم يبطل ويجب الإمساك بقية اليوم، مع قضاء اليوم لاحقًا. وهذا الاختلاف في الرأي يعود إلى اختلاف الفقهاء في تفسير الأحكام المتعلقة بما إذا كان النسيان يفسد الصيام أم لا.
ومن المبطلات الأخرى التي أشار إليها المفتي هي الجماع عمدًا في نهار رمضان، حيث يتفق الفقهاء على أن الجماع يبطل الصيام ويجب عليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، مع اختلاف في تحديد من يتحمل الكفارة: بعض المذاهب ترى أن الكفارة على الزوجين معًا، بينما ترى بعض المذاهب أن الكفارة على الزوج فقط، بينما الزوجة عليها القضاء فقط.
كذلك، تعمد القيء يعد من مبطلات الصيام، حيث يُفسد الصوم إذا تم عمدًا، بينما يعتبر دخول أي مادة إلى الجوف، سواء كانت سائلة أو صلبة، مبطلة للصوم، رغم أن بعض المذاهب تشترط استقرار المادة في الجوف كي يُعتبر الصوم باطلًا.
وأما الكحل، فقد تناول الفقهاء حكمه في رمضان، فبعضهم يرى أن الكحل يُبطل الصيام إذا كان له طعم أو أثر في الحلق، بينما يرى آخرون أن الكحل لا يفطر حتى وإن وُضع في نهار رمضان.
و يعد الحيض والنفاس من أهم مبطلات الصيام لدى النساء، حيث يُبطل صيام المرأة إذا حدث لها الحيض أو النفاس خلال النهار، ويجب عليها القضاء بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق