هناك الكثير من القصص التي نسمعها عن الغيبوبة، فقد نجد شخص ما يتعرض لها لفترة قصيرة، ولكن من أغرب الحكايات والقصص الإنسانية هي تعرض شخص لغيبوبة لفترة زمنية طويلة، قد تمتد لعشرات السنين، وهذا ما سنتعرف عليه في قصة إدواردا أوبرارا التي ظلت في غيبوبة لفترة 42 عاما، ولذا تعتبر من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة عن الغيبوبة الطويلة، التي نشرها موقع “cnn”.
بداية القصة ..
في عام 1970 بلغت إدواردا أوبرارا الفتاة الأمريكية 16 عامًا، وكانت تعيش حياة طبيعية مع عائلتها في ولاية فلوريدا، وكانت مصابة بمرض السكري من النوع الأول، وفي أحد الأيام، تعرضت لمضاعفات شديدة أدت إلى غيبوبة سكر بسبب عدم استقرار مستوى السكر في دمها.وقبل أن تفقد وعيها وتدخل في الغيبوبة، التفتت إلى والدتها وقالت: “ماما، لا تتركيني أبدًا”.
دخلت إدواردا في غيبوبة تامة منذ ذلك اليوم ولم تستيقظ أبدًا، لكنها بقيت على قيد الحياة بفضل الرعاية المكثفة التي قدمتها لها عائلتها، خاصة والدتها كاي أوبرارا.فكانت والدتها ترفض وضعها في مركز رعاية طبية، وكرّست حياتها بالكامل للاعتناء بها في المنزل، حيث كانت تقوم بتنظيفها، وتغيير ملابسها، وإطعامها عبر أنبوب التغذية.
وبعد وفاة والدتها عام 2008، تولّت أختها كولين أوبرارا مسئولية رعايتها حتى وفاتها.
وفاتها بعد 42 عامًا من الغيبوبة..
في 21 نوفمبر 2012، توفيت إدواردا أوبرارا عن عمر 59 عامًا بعد أن قضت 42 عامًا في الغيبوبة، مما جعلها واحدة من أطول حالات الغيبوبة المسجلة في التاريخ.
تأثير القصة..
أصبحت قصتها مصدر إلهام للكثيرين، حيث جسّدت معنى الحب والتفاني العائلي، وكيفية رعايتها طوال تلك السنوات.
قصة إدواردا هي شهادة على قوة الحب العائلي والوفاء بالوعود، حيث لم تتخلَّ والدتها أو أختها عنها أبدًا حتى لحظة وفاتها.
نقلاً عن : اليوم السابع
لا تعليق