فى حالة نادرة للغاية أزال الأطباء جنينا جراحيًا من دماغ طفلة أمريكية تبلغ من العمر عامًا واحدًا، ووجد الأطباء الجنين بعد أن أظهرت الطفلة تأخرًا في تطوير المهارات الحركية، ومحيط رأس متضخم وتراكم للسوائل فى الدماغ، بحسب ما نشر موقع لايف ساينس، ومن خلال سلسلة “أغرب حكايات الطب” نتعرف على تفاصيل قصة إزالة الجنين من دماغ الطفلة.
أشار تقرير نُشر فى مجلة Neurology، إلى أن الكتلة الموجودة فى رأس الطفلة الصغيرة كانت “توأمًا أحادي المشيمة ثنائي السلى مشوهًا”، مما يعني أنه في الرحم، كان الأجنة قد تقاسموا نفس المشيمة ولكن كان لديهما أكياس سلوية منفصلة، وهي الأكياس رقيقة الجدار والمليئة بالسوائل التي تحيط بالأجنة أثناء نموها.
تأتي هذه الأنواع من التوائم من نفس البويضة المخصبة، مما يعني أنها متطابقة.
تُعرف هذه الحالة الشاذة التي يغلف فيها جنين آخر جنينًا آخر باسم “الجنين داخل الجنين“، أو أحيانًا “التوأم الطفيلي”، يتوقف التوأم الممتص عن النمو عادةً بينما يستمر الآخر في النمو، حسبما ذكرت صحيفة ميامي هيرالد.
تحدث هذه الظاهرة في ما يقدر بنحو 1 من كل 500 ألف ولادة حية؛ وعادةً ما يظهر الجنين المشوه ككتلة في بطن الجنين الآخر، محشورة خلف الأنسجة التي تبطن جدار البطن.
ومع ذلك، في هذه الحالة، ظهرت الكتلة في رأس الجنين “المضيف”، ومن المرجح أنها نشأت في وقت مبكر جدًا من النمو، في المرحلة التي تشكل فيها البويضة المخصبة مجموعة من الخلايا تسمى الكيسة الأريمية.
قال الباحثون إن “الجنين داخل الجمجمة ينشأ من الكيسات الأريمية غير المنفصلة”، مما يعني أن مجموعات الخلايا التي كان من المقرر أن تنمو إلى جنينين منفصلين ظلت ملتصقة ببعضها البعض.
تتطور الأجزاء المتصلة إلى الدماغ الأمامي للجنين المضيف وتغلف الجنين الآخر أثناء طي الصفيحة العصبية (الصفيحة العصبية هي بنية تتشكل في التطور المبكر وتؤدي إلى ظهور الجهاز العصبي.
كما أشار تقرير حالة عام 2020 في مجلة World Neurosurgery إلى أن ظاهرة الجنين داخل الجمجمة نادرة للغاية مع نشر أقل من 20 تقريرًا بهذه الحالة في جميع أنحاء العالم.
نقلاً عن : اليوم السابع
- الأهلي يبحث مع كولر ملف تجديد عقد عمرو السولية لمدة موسم - 6 مارس، 2025
- وزير الري يوجه بالاستمرار فى قراءة مناسيب المياه بواحة سيوة - 6 مارس، 2025
- قطائف وكنافة وجلاش.. 5 أبراج لا تقاوم حلويات رمضان - 6 مارس، 2025
لا تعليق