هناك العديد من النجوم الذين لعبوا فى صفوف الأهلي والزمالك وصنعوا معهما تاريخا كبيرا، وأصبحوا من نجوم الكرة المصرية، ولكن هناك البعض اختار أن يلعب بقميص قطبي الكرة المصرية معاً، ويخوض تحديا مختلفا من نزع الفانلة البيضاء وارتداء الحمراء أو العكس، وما يترتب عليه من ردة فعل قوية في الشارع الرياضي وغضب من جمهور ناديه القديم بسبب قراره اللعب لغريمه التقليدي.
على مدار شهر “رمضان الكريم” نتناول بشكل يومي حكاية نجم كروي، اختار أن يلعب للقطبين، وقبل خوض مغامرة الهجوم المتوقع من جماهير ناديه القديم وكيف تأقلم على الوضع الجديد والتحدي الذي جعله في مرمى الهجوم والانتقادات من جماهير ناديه، وفي نفس الوقت كيف تحول من لاعب غير مرغوب فيه من جمهور ناديه القديم إلى لاعب يلقى كل الدعم من نفس الجمهور.
حكاية اليوم عن إسلام الشاطر، نجم الأهلي والزمالك السابق، والذي لعب للفريق الأبيض بعد الانضمام إليه قادما من الإسماعيلي، قبل أن يقرر دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده وينضم إلى الأهلي.
ويحكي الشاطر كواليس انتقاله من الزمالك إلى الأهلي قائلا، “كنت لاعبا في صفوف الإسماعيلي، وانضممت للزمالك، وقتها كان البرتغالي نيلو فينجادا مديرا فنيا للزمالك، قال لي وقتها إنني لن أشارك في الدوري لأنني لم أكن مقيدا فى القائمة الأفريقية والعربية بسبب لعبي للإسماعيلي في البطولتين حينها، ولكن ما حدث أن في أول مباراة مع الزمالك كنت بديلا ضد الاتحاد السكندري. بدأ معتز إينو فى مركز الظهير الأيمن وخرج مصابا وشاركت مكانه وصنعت هدفين سجلهما محمد صديق وجمال حمزة”.
وأضاف، “بعد هذه المباراة تحدث معي مسئولو اتحاد جدة وطلبوا ضمي وبالفعل وافقت لأنني هناك كنت سألعب، على عكس الزمالك، انضممت لاتحاد جدة لمدة 6 أشهر، وأنا هناك تحدث معي حسن حمدي رئيس الأهلي آنذاك وعدلي القيعي لأعود إلى مصر من بوابة الأهلي، عقدي مع الزمالك تضمن شرطا جزائيا، قام الأهلي بتسديده وانضممت للأحمر يوم 14 يونيو 2004، كان آخر يوم فى القيد حينها”.
من مواليد 16 نوفمبر عام 1976، إسلام الشاطر الذى شغل مركز الظهير الأيمن حقق إنجازات عديدة فى ذاكرة الكرة المصرية، وبدأ مشواره الكروى بنادى الأولمبى السكندرى، ثم انتقل للإسماعيلى ومنه لصفوف الزمالك لفترة وجيزة، قبل أن يتألق بقميص الأهلى عقب فترة احترافية بنادى اتحاد جدة السعودى، قبل أن يلعب لصفوف فريقى حرس الحدود وبتروجت بنهاية مسيرته الكروية.
خلال مسيرة الشاطر الكروية حقق إنجازا تاريخيا لم يحققه أى لاعب على مدار المواسم الماضية وهو التتويج ببطولة الدورى مع ثلاث فرق مختلفة، فتوج به مع الإسماعيلى موسم 2001- 2002، وحقق الدرع مع الزمالك موسم 2003- 2004، كما فاز به أيضا للمرة الثالثة مع الأهلى من خلال تواجده داخل القلعة الحمراء منذ موسم 2005 وحتى 2009.
وحقق إسلام الشاطر رقمًا قياسيًا أيضا بعد تتويجه بـ20 بطولة مع أربعة أندية مختلفة، بدأ الشاطر ببطولتى الدورى2001-2002 والكأس 2000 مع الدراويش، ثم الدورى موسم 2003-2004 مع الزمالك، و3 بطولات دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي 2005، 2006، 2008 والدوري المصري 4 مواسم متتالية مع الأهلي أيضًا وكأس السوبر الأفريقي 2006، 2007 وكأس مصر 2006 و2007 مع الأهلي والسوبر المصري 2005، 2006، 2007 مع الأهلي، ثم حقق مع حرس الحدود كأس مصر 2009 و2010 والسوبر المصري 2009.
يملك إسلام الشاطر فى ذاكرته الكروية 4 مباريات لا تنسى على رأسها لقاء الإسماعيلي والأهلى الذى انتهى بنتيجة 4-4 فى الدورى، والذى كان سببا رئيسيا فى تتويج الدراويش بالدورى، وانتصار الإسماعيلى 4-0 على الأهلى فى دورى أبطال العرب، حيث سجل هدفاً وصنع آخر، ومباراة الأهلى والصفاقسى التونسى التى توج فيها المارد الأحمر بدورى الأبطال أفريقيا بهدف قاتل، حيث قدم الشاطر نصف ساعة تاريخية فى تلك المباراة، فضلا عن نهائى كأس مصر بين الاهلى وحرس الحدود حينما كان لاعباً فى الفريق الساحلى وقاد فريقه لخطف لقب الكأس من أنياب الأهلى.
وحتى بعد إعلانه قرار الاعتزال لم يبتعد إسلام الشاطر عن النجاح فلقد تفرغ للعمل الإعلامى ونجح فى إدارة حوارات ممتعة مع مشاهير الكرة المصرية فى عدة قنوات تليفزيونية من بينها قناة الأهلى.
نقلاً عن : اليوم السابع
- أول أيفون قابل للطي من أبل سعره سيصل إلى 2500 دولار - 9 مارس، 2025
- تعرف علي خطبة عيد الفطر المبارك 2025 - 9 مارس، 2025
- على مصطفى شلبي احترام قرار المدير الفني.. وعدلي القيعي كشف مفاوضات الأهلي مع بنتايج - 9 مارس، 2025
لا تعليق