في تصريحات قوية، أكد أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، أن المخاطر التي تواجهها سوريا اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي مخططات تهدف إلى زرع الفتنة وتعريض استقرار البلاد للخطر.
ورغم الظروف الصعبة، شدد الشرع على تصميم الحكومة السورية في المضي قدما نحو المستقبل بصلابة، والتمسك بوحدة البلاد وسلامتها الوطنية.
المخاطر التي تهدد استقرار سوريا
قال الشرع في تصريحاته إن ما تواجهه سوريا اليوم من تحديات لا يتوقف عند مستوى التهديدات العسكرية أو السياسية، بل يشمل مخططات مدبرة لزرع الفتنة الداخلية وتعميق الانقسامات الطائفية في المجتمع السوري.
وأوضح الشرع أن النظام الذي سقط خلفه سيترك جراحات عميقة يصعب شفاؤها، ولكنه أكد أن سوريا مصممة على المضي قدماً رغم هذه الجراحات.
مواجهة الفتن والتطرف الطائفي
وأضاف الشرع أن الحكومة السورية لن تسمح لأي جهة كانت بنشر الفتن الطائفية أو التأثير في استقرار الشعب السوري.
وأكد الشرع أن النظام السوري سيظل قوياً في مواجهة محاولات إثارة النعرات الطائفية، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، “لن نتسامح مع أي جهة تسعى للعبث بوحدة البلاد”، هكذا شدد الشرع في تصريحاته.
محاسبة المسؤولين عن الدماء السورية
وأشار الشرع إلى أن سوريا ستظل متمسكة بمبادئ العدالة ولن تتوانى عن محاسبة أي شخص تورط في دماء المدنيين أو تجاوز صلاحيات الدولة.
وأكد الشرع أن السوريين على استعداد تام لمواجهة جميع من تسبب في الأزمات، مع الإصرار على تحقيق العدالة والانتقال نحو المستقبل في إطار من السلام.
اللجنة العليا لحماية السلم الأهلي
وفي خطوة استباقية للتصدي لأي محاولات للتلاعب بأمن البلاد، أعلن الشرع عن تشكيل لجنة عليا لحماية السلم الأهلي، وهي خطوة مهمة لضمان استقرار البلاد وعدم السماح بأي تدخلات أو محاولات لزعزعة الأمن.
لا مكان للمؤامرات أو التدخلات الخارجية
وأكد الشرع مجددًا رفض سوريا التام لأي تدخلات خارجية، سواء كانت من قوى إقليمية أو دولية، في شؤونها الداخلية.
وأضاف الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا ستظل حصنًا قويًا لا يمكن لأحد أن يجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية.
تصميم على المضي قدمًا نحو المستقبل
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا اليوم، أكد الشرع تصميم الحكومة على المضي قدماً نحو المستقبل الذي يليق بشعبها.
وأوضح الشرع أن العزم على تجاوز الأزمات يتطلب وحدة شعبية قوية وتعزيز مبدأ السلم الأهلي، مشيراً إلى أن سوريا لن تسمح بإعادة إنتاج الفوضى أو العودة إلى الوراء.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تتصاعد التوترات الداخلية، لكن الحكومة تواصل تمسكها بخياراتها الوطنية، مؤكدة أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الوحدة الوطنية، والحفاظ على سيادة الدولة، والتصدي لأي محاولات لتقويض استقرارها.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق