3 أشياء فقط تكفي الإمام أحمد الطيب من الدنيا: جلباب وطبق فول ورغيف، ورغم أن منصبه على درجة رئيس وزراء، لكنه لم يتقاضى مليما من وظيفته، أما هيبة التواضع التي تلازمه فهي تجبر الجميع على احترامه، ومحبته.
و 3 صفات يبغضها الإمام أحمد الطيب : الكذب والصوت العالي والنفاق، فهو يتحدث بهدوء، ويقنع خصومه بقوة الحجة، ورجاحة العقل، ولكنه عنيد في معاركه الفكرية ، لا يقبل المساومة على الحق.
أمنية الإمام أحمد الطيب التي لم تتحقق
في أحضان جبال القرنة الصلبة غرب الأقصر، ولد الإمام أحمد الطيب عام 1946، لعائلة مشهورة بالعلم والصلاح والكرم، ينتهي نسبها للإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، وتحت سماء شديدة الزرقة، تسبح فيها الطائرات، تمنى الطفل الصعيدي أن يصبح طيّارا، يرحل بالمسافرين إلى بلاد بعيدة ، لكن إله السماء أراد له شيئا آخر ، أن يكون إمام أهل السنة في الأرض، يحمل على عاتقه، مهمة الدفاع عن الإسلام ضد خصومه.
تربى الصبي المختار، في ساحة جدّه المفتوحة للفقراء، حفظ القرآن صغيرا، والتحق بالمعهد الديني في إسنا، منحته قنا «الثانوية الأزهرية»، واستقبلته القاهرة في كلية أصول الدين، ولم يغادرها إلا بعد حصوله على الدكتوراه، في العقيدة والفلسفة.

الإمام أحمد الطيب مفتي الديار المصرية ورئيس جامعة الأزهر
6 أشهر قضاها الإمام أحمد الطيب في باريس، كباحث بجامعة السوربون، استضافته عائلة فرنسية، وفتنها بمعاملته وحسن أخلاقه، فلحقت به في مصر لتعلن إسلامها، تقلد عمادة عدد من الكليات في «الأزهر» وجامعات دولية، وفي عام 2002 جلس على مقعد مفتي الديار المصرية وفي العام التالي أصبح رئيسا لجامعة الأزهر.
الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الـ50
في 19 مارس 2010 تقلد الدكتور أحمد الطيب، أرفع منصب في العالم الإسلامي، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ، وبمجرد أن تولى المسؤولية، تنازل عن راتبه، مكتفيا بمعاشه من جامعة الأزهر الشريف.

رحلات الإمام أحمد الطيب إلى العالم الخارجي
يجوب الطيب العالم، يدعو للمؤاخاة والسلام والمحبة، في مشارق الأرض ومغاربها، ترأس العديد من جولات الحوار، بين الشرق والغرب، ويفتح مكتبه لاستقبال قادة وزعماء العالم، يعقد مؤتمرات عالمية كبرى، حظيت بحضور دولي رفيع، من نخب دينية وفكرية وسياسية وثقافية ، من مختلف دول العالم ، لمناقشة قضايا دولية ووضع حلول لها
الإمام أحمد الطيب والتَّقارب الإنساني بين الأديان
قاد فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب التَّقارب الإنساني بين الأديان، بالتعاون مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية»، الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف، وحاضرة الفاتيكان، وأهم وثائق تاريخ العالم الحديث.

أثر الإمام أحمد الطيب في الأزهر الشريف
وسَّع من حجم التَّواجد العالمي، لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف»، محافظا على وسطية الإسلام، التي يحاول المتطرفون أن ينالوا منها، وعلى مدار الساعة، يتابع شيخ الأزهر أحوال المسلمين حول العالم، ودعم المستضعفين منهم، واستنكار الممارسات العنصرية ضدهموتسيير قوافل طبية وإغاثية دولية ومحلية.
في ساحة الطيب
في ساحة الطيب بالقرنة في الأقصر يقضي الإمام إجازته بالقرنة، يكرم ضيوفه القادمين إليه من جميع أنحاء العالم ، يوزع الطعام على الفقراء حول الموائد الدائمة ، يستريح داخل جلبابه الصعيدي وعمامته المزهّرة ، يقضي بين المتخاصمين في محكمة الضمير، وجبته المفضلة طبق «الويكة» الصعيدي، بينما يختم يومه كل مساء بقراءة سورة الدخان

نقلاً عن : تحيا مصر
- أزمة زراعية وأمن غذائي في خطر - 19 مارس، 2025
- وكيل تعليم البحيرة يكرم مسؤلى المشاركة المجتمعية بالمديرية.. تفاصيل - 19 مارس، 2025
- اعتقال منافس أردوغان رئيس بلدية إسطنبول واندلاع احتجاجات.. ماذا يحدث في تركيا؟ - 19 مارس، 2025
لا تعليق