الإنشاد الديني وسيلة للتقرب من الله

أكد المنشد محمد نشأت، الصوليست بدار الأوبرا المصرية، أن التطور يعد عملية مستمرة لا تتوقف، مشيرًا إلى أن الحركة الدائمة للكون تمثل دليلًا واضحًا على أن الحياة في تطور مستمر. وأوضح أن مواكبة المستجدات والتكيف مع تطورات العصر أمر ضروري، فلولا ذلك لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن في مختلف المجالات.

وأشار نشأت في تصريحات لبرنامج ولنا لقاء عبر شاشة الفضائية المصرية، إلى أن الإنشاد الديني نفسه قائم منذ القدم على التطور، سواء من حيث المفردات أو الأدوات المستخدمة، والتي تعكس طبيعة كل عصر وتعبر عنه. 

وأضاف أن هذا التطور يحدث وفق ضوابط محددة تضمن الحفاظ على الهوية والروح الأصيلة للإنشاد الديني، وهو ما يظهر جليًا عبر الأجيال المتعاقبة.

وأوضح نشأت أن مدرسة الإنشاد الديني المصري تتميز بفرادتها وأصالتها، حيث تمتلك طابعًا خاصًا يميزها، مما يجعلها مرجعًا أساسيًا لكافة فرق الإنشاد الديني حول العالم. 

وأكد أنه في حفلات الفرقة، يتم الحرص على مواكبة التطور في مختلف الجوانب، والاستفادة من أحدث التقنيات لضمان الحفاظ على مكانة مدرسة الإنشاد الديني المصري.

وفي الوقت ذاته، يتم الحفاظ على روح المدرسة وهويتها، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تفاعل الجماهير خلال العروض، خاصة الجماهير غير المصرية التي تبدي إعجابها الشديد وانبهارها بالأداء.

أما عن طموحاته المستقبلية، فقد أعرب نشأت عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات مع فرقة الإنشاد الديني، مؤكدًا أن الفرقة تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها للبقاء على عرش الإنشاد الديني. 

وأوضح أن الأداء الجماعي المتناغم، إلى جانب رؤية الإدارة الواعية، ووجود المواهب الحقيقية، كلها عوامل تعزز من نجاح الفرقة وتدفعها إلى التقدم بخطى واثقة. 

وأعرب “نشأت” عن أمله في أن يستمر هذا النجاح، وأن يصل صوت الإنشاد الديني المصري إلى جميع أنحاء العالم، ليعبر عن مكانة مصر الثقافية والحضارية بين الأمم.