بعد إجازة عيد الفطر، يواجه العديد من الطلاب تحديات في العودة إلى روتين الدراسة، حيث قد يشعرون بنوع من الفتور أو صعوبة التكيف مع الضغط في المذاكرة بعد فترة من الراحة.
وفي هذا السياق، يتناول هذا الموضوع كيفية مساعدة المدارس للطلاب على العودة إلى دراستهم بسلاسة بعد إجازة العيد، وأهمية التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور لتحقيق أفضل نتائج للطلاب.
وبعد العودة من إجازة العيد، أصبح العيب عند كثير من الطلبة والطالبات الخوف من كثرة المناهج فى الفترة المتبقية من الفصل الدراسي الثاني وضغط الامتحانات، وفى هذا الصدر سألنا مهتدي سلطان كبير معلمي اللغة العربية عن رأيه فى هذا الأمر.
وقد قال مهتدي سلطان مدرس، أنه لا داعي للخوف والقلق لأنه بعد العودة سوف تأتى فترة الأعياد عند الأخوة المسيحين من أول أحد الزعف ثم خميس العهد إلى أحد القيامة ثم شم النسيم، وبالتالى سوف تقوم المدرسة بوضع ضوابط لتوزيع المنهج دون الضغط على الطلبة والطالبات.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن من أجل مراعاة الأعياد عند الطلبة والطالبات المسيحيين وسوف نجد امتحانات أبريل سوف تكون بعد شم النسيم وبالتالى لا داعى للخوف والقلق، وإلى جانب أن وزير التربية والتعليم قد وضع امتحانات الفصل الدراسي الثانى نهاية شهر مايو مما يتيح للمدرسين الانتهاء من المناهج دون الضغط على الطلبة والطالبات وبالتالى لا داعى للقلق.
أما بالنسبة للتقييمات التى أوصى الوزير بها سوف تقل أيضا مراعاة لظروف الأعياد عند الطلبة والطالبات المسيحين، وبالتالى الفترة القادمة هى فترة جميلة وسهلة إن شاء الله ولا يوجد فيها ضغط أو توتر كما يتخيل البعض.
مؤمن البنا: دور المدارس مهم في مساعدة الطلاب للعودة بسلاسة إلى الدراسة
قال مؤمن البنا، مدرس مادة التاريخ، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن المدارس تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الطلاب على العودة بسلاسة إلى الدراسة بعد إجازة طويلة مثل إجازة عيد الفطر أو عطلات أخرى، وأوضح البنا أن العودة إلى المدرسة بعد فترة من الانقطاع قد تكون محطمة للعديد من الطلاب، لذلك يجب على المدارس أن توفر بيئة تشجع الطلاب على التكيف بسرعة.
وأكد البنا، أن المدارس يمكنها تسهيل العودة السلسة للطلاب من خلال تنظيم برامج تحضيرية تسبق بدء الفصل الدراسي، ومثل هذه البرامج تساعد الطلاب على استعادة روتينهم الدراسي وتساعدهم في التكيف مع الجدول الزمني الجديد، كما يمكن أن تشمل هذه البرامج جلسات مراجعة قصيرة للمواد التي تم تغطيتها في الفصول السابقة، بحيث يكون الطلاب مستعدين لمواصلة دراستهم بشكل سلس وبدون الشعور بالضغط.
وأضاف البنا أن دور المعلمين في هذه الفترة مهم جدًا، فالمعلم يجب أن يحرص على تحفيز الطلاب ويشجعهم على العودة إلى الدراسة بروح إيجابية، ويُمكن للمعلمين أيضًا تنظيم أنشطة تعليمية متنوعة، مثل المناقشات الجماعية أو الألعاب التعليمية، لمساعدة الطلاب على استعادة الحافز والتركيز.
إبراهيم بدر: الدراسة بعد إجازة عيد الفطر قد تكون محطمة لبعض الطلاب
قال إبراهيم بدر، مدرس اللغة العربية، لموقع “كشكول”، إن العودة إلى الدراسة بعد إجازة عيد الفطر قد تكون محطمة لبعض الطلاب، خصوصًا بعد فترة من الراحة والأنشطة الترفيهية، ومع ذلك وأشار إلى أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للمدارس أن تتبعها لمساعدة الطلاب على العودة بسلاسة إلى روتينهم الدراسي.
وأوضح بدر، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن من أبرز الخطوات التي يجب أن تتبعها المدارس هي تنظيم برنامج استعادة النشاط الذهني، والذي يتضمن مراجعة سريعة للمواد التي تم دراستها قبل الإجازة، وأضاف أن هذه المراجعة لا يجب أن تكون ثقيلة على الطلاب، بل يجب أن تتم بطريقة تشجع على التفكير والتحليل، مما يساعد الطلاب على استعادة توازنهم الدراسي بشكل تدريجي.
كما أكد بدر على أهمية دور المعلمين في تقديم الدعم النفسي للطلاب، خصوصًا في الأيام الأولى بعد العودة من الإجازة، وقال: يجب أن يشعر الطلاب بالراحة والدعم من معلميهم، ويجب أن يشجعهم المعلمون على العودة إلى الدراسة بروح إيجابية، بحيث يتمكنون من استعادة تركيزهم وحماسهم للدراسة.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق