تعطيل الدراسة في جامعة القاهرة.. تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


قررت جامعة القاهرة تعليق الدراسة بكافة كلياتها ومعاهدها، وامتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني “ميدتيرم”، غدا الاثنين الموافق 7 أبريل، وذلك بالتزامن مع فعالية كبرى تستضيفها الجامعة، والتي تتزامن مع زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.

وتشمل قرارات جامعة القاهرة تعطيل الحضور للطلاب في ذلك اليوم بجميع الكليات والمعاهد داخل الحرم الرئيسي بالجيزة، وكذلك في فرع الجامعة بمدينة الشيخ زايد، مع السماح بعقد المحاضرات “أونلاين” وفق رغبة أعضاء هيئة التدريس، بشرط الالتزام بالجداول المعلنة مسبقًا.

وأوضحت جامعة القاهرة، أنه سيتم تأجيل امتحانات منتصف الفصل الدراسي الثاني (الميدتيرم) التي كانت مقررة في 7 أبريل، إلى يوم الاثنين الموافق 14 أبريل، في نفس التوقيتات المعلنة مسبقًا، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن مواعيد بديلة لأي مناقشات علمية أو مشاريع كانت مجدولة في هذا اليوم.

وأعلنت كلية الآثار جامعة القاهرة، عبر صفحتها الرسمية، أن امتحان مقرر التفكير النقدي للفرقة الأولى والذي كان مزمعًا عقده يوم 7 أبريل، سيتم تأجيله ليُعقد يوم الأحد الموافق 13 أبريل، مؤكدة أن هذه التعديلات تأتي في ضوء تعليمات وتوجيهات إدارة الجامعة، وحرصًا على حسن سير العملية التعليمية دون تأثر بالحدث الدولي.

زيارة رئاسية فرنسية إلى جامعة القاهرة: دعم أكاديمي ودبلوماسي

وتأتي هذه الترتيبات الخاصة بالتعليق المؤقت للدراسة في إطار استعداد الجامعة لاستضافة زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي من المقرر أن يشارك في فعاليات “ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية”، بصحبة وفد رفيع المستوى يضم وزير التعليم الفرنسي وعددًا من رؤساء الجامعات الفرنسية، والمستثمرين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وتعكس هذه الزيارة اهتمامًا متزايدًا من الجانب الفرنسي بتعزيز العلاقات الأكاديمية مع مصر، وبالأخص مع جامعة القاهرة، التي تُعد من أعرق الجامعات في المنطقة، وواحدة من أبرز مراكز التعاون الدولي على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي.

ويهدف الملتقى إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والفرنسية، عبر مناقشة إمكانيات تنفيذ برامج تعليمية مشتركة، وزيادة عدد المنح الدراسية، وتفعيل اتفاقيات التبادل الطلابي والبحثي، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا.

فرص جديدة للتعليم المشترك والبحث العلمي

من المتوقع أن يشهد الملتقى توقيع اتفاقيات تعاون بين جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الفرنسية المرموقة، تشمل إطلاق برامج درجات علمية مزدوجة في تخصصات الهندسة والذكاء الاصطناعي والعلوم الاجتماعية، إلى جانب برامج ماجستير مشترك، ومشروعات بحثية تخدم مجالات التنمية المستدامة.

كما يناقش الملتقى فرص إنشاء مراكز بحثية مشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، وتغير المناخ، والتحول الرقمي، وهي ملفات تحظى باهتمام خاص من الحكومتين المصرية والفرنسية، خصوصًا مع التوجه الدولي لدعم الابتكار العلمي والتقني.

إجراءات أمنية مشددة واستعدادات تنظيمية كبرى

وتشهد جامعة القاهرة منذ بداية الأسبوع الجاري حالة استنفار إداري وأمني استعدادًا للزيارة، حيث تم تجهيز القاعات والمنشآت والمداخل لتأمين استقبال الوفد الفرنسي، إلى جانب وضع خطة تنظيمية دقيقة بمشاركة كافة قطاعات الجامعة.

وصرّح مصدر مسئول بالجامعة أن الزيارة تُعد “حدثًا استثنائيًا”، لما تحمله من أبعاد تعليمية وثقافية ودبلوماسية، مؤكدًا أن الجامعة تحرص على استثمار هذا الحدث في دعم علاقاتها الدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع كبرى الجامعات العالمية.

جامعة القاهرة.. بوابة مصر الأكاديمية نحو أوروبا

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تحتفظ بتاريخ طويل من التعاون مع الجامعات الفرنسية، وتشمل هذه الشراكات برامج أكاديمية وبحثية وتبادل طلابي مع جامعات مثل “السوربون” و”باريس ساكلاي” و”ليون 1″، إلى جانب شراكتها في مشروع الجامعة الفرنسية في مصر.

وتؤكد إدارة الجامعة أن هذا النوع من الفعاليات والزيارات الرئاسية يعزز مكانة الجامعة إقليميًا ودوليًا، ويمنح طلابها وأساتذتها فرصًا أوسع للاحتكاك بالنماذج التعليمية الأوروبية، والانخراط في مشروعات بحثية عابرة للحدود.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *