ورش عمل ومحاضرات عن الذكاء الاصطناعي والتسويق الاجتماعي وريادة الأعمال


 

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من البرنامج التدريبي “إعداد قادة الابتكار الاجتماعي” لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، والذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعزيز مهارات القيادة الاجتماعية والابتكار لدى الطلاب، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو بناء مجتمع معرفي مبتكر ومستدام.
يُقام البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد عليق، رئيس لجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة، ولجنة قطاع الخدمة الاجتماعية بالمجلس الأعلى للجامعات. 
ويأتي البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين التعليم والقطاعات الإنتاجية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في تأهيل كوادر شبابية قادرة على الابتكار والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع.
تضمن اليوم الثاني من البرنامج محاضرة علمية ثرية بعنوان “الابتكار الاجتماعي في عصر الذكاء الاصطناعي”، قدمتها الدكتورة رباب عبد الرحمن، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان. تناولت المحاضرة العلاقة المتنامية بين الذكاء الاصطناعي والابتكار في العلوم الاجتماعية، مستعرضةً أنواع وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهم محاور السياسة الوطنية للابتكار المستدام. 
كما سلطت الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الاجتماعية، وأهم الأدوات الرقمية المساعدة على توليد أفكار مبتكرة تواكب تطورات العصر.
وشهد اليوم أيضًا مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي تناولت موضوعات متعددة شملت التسويق الاجتماعي، المبادرات الاجتماعية، وريادة الأعمال، حيث شارك فيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين وهم الدكتور عبد الحليم صالح، الدكتورة دعاء محمد سيد، والدكتورة إيمان مصطفى،  الدكتور أحمد مهران،  بالإضافة إلى الدكتور محمد العوضي.
ركزت ورش العمل على أهمية التسويق الاجتماعي في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتعاونًا، من خلال تسليط الضوء على حملات ناجحة مثل مكافحة التدخين، والتوعية بأهمية ارتداء حزام الأمان، والتنمية البيئية. كما تناولت الورش نماذج عملية لتحليل وتخطيط الحملات المجتمعية، منها نموذج تقسيم الجمهور (STP) ونموذج العناصر الأربعة (4Ps)، بالإضافة إلى مراحل بناء المبادرات بداية من تحديد المشكلة، مرورًا بالتخطيط والتنفيذ، وصولًا إلى تقييم الأثر، مع التركيز على أدوات القياس الكمي والنوعي. 
كما تضمنت ورش العمل مناقشة مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ودور التسويق الإجتماعي في دعم مشاريع ريادية تحقق التأثير والاستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن البرنامج يعكس توجه الدولة في دعم الشباب وتمكينهم من المهارات القيادية والمجتمعية الحديثة، مشيرًا إلى أن التركيز على الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال هو حجر الزاوية في إعداد جيل قادر على المساهمة الفعالة في حل مشكلات المجتمع بطريقة مبتكرة ومستدامة.

وأضاف أن البرنامج لا يقتصر على التأهيل الأكاديمي فحسب، بل يعمل على دمج المعرفة بالتجربة العملية من خلال الورش والأنشطة، بما يعزز من قدرات الطلاب في القيادة المجتمعية.

واختُتمت فعاليات اليوم الثاني بجولة ترفيهية مميزة إلى الأزهر والحسين وشارع المعز، لتعريف الطلاب بتراث مصر العريق، وتنمية روح الانتماء والهوية الوطنية، في إطار الدمج بين البرامج التدريبية والثقافية والترفيهية.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *