حريق ضخم في مصنع غزل ونسيج و جهود مكثفة للسيطرة وتطويق النيران

حريق , إندلعت نيران هائلة داخل أحد مصانع النسيج في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية والأجهزة الأمنية، وسط حالة من التأهب والطوارئ لمحاصرة ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة. الحادث أثار حالة من الذعر بين المواطنين، في حين تحركت الأجهزة التنفيذية والأمنية بشكل سريع للتعامل مع الموقف.

استنفار أمني وتحرك عاجل من قوات الإطفاء للسيطرة على حريق مصنع

فور تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا باندلاع النيران ، دفعت مديرية أمن القليوبية بعدد كبير من سيارات الإطفاء، مدعومة بمعدات ثقيلة وسلالم كهربائية متخصصة للوصول إلى أماكن النيران المرتفعة. كما انتقلت القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة إلى موقع الحادث لمتابعة الجهود المبذولة عن قرب والتأكد من السيطرة عليه ومنع تفاقم الوضع.

وشهدت المنطقة المحيطة بالمصنع حالة من الاستنفار الأمني، حيث تم الدفع بقوات إضافية من رجال الشرطة لتأمين الموقع وضمان سلامة الأهالي، فيما أغلقت بعض الطرق المؤدية للمصنع لتسهيل مرور سيارات الإطفاء وسرعة عمليات الإنقاذ.

فرض كردون أمني وإخلاء محيط المصنع

قامت قوات البحث الجنائي بفرض كردون أمني حول موقع الحادث ، من أجل تمكين فرق الإطفاء من العمل بحرية دون عوائق، إضافة إلى منع اقتراب المواطنين للحفاظ على سلامتهم. كما تم إخلاء المنطقة المحيطة بالمصنع من السكان والمارة، تحسبًا لأي انفجارات أو انهيارات محتملة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة داخل المنشأة.

عملية السيطرة على النيران واجهت صعوبات نظرًا لطبيعة المواد الموجودة داخل المصنع، والتي يُعتقد أنها سريعة الاشتعال، مثل الأقمشة والزيوت المستخدمة في التصنيع، ما زاد من خطورة الموقف وصعوبة إخماد النيران في وقت قصير.

تحقيقات موسعة وإجراءات قانونية مرتقبة لمعرفة سبب حريق مصنع غزل

مع استمرار عمليات الإطفاء والتهوية لمنع عودة الاشتعال، بدأت الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث من المنتظر أن تبدأ النيابة العامة تحقيقاتها في ملابسات الواقعة ، لمعرفة أسبابه وتحديد ما إذا كان هناك إهمال أو شبهة جنائية وراء الواقعة.

ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات استدعاء مسؤولين عن المصنع والعاملين فيه، إضافة إلى مراجعة اشتراطات الأمن الصناعي ومدى التزام المنشأة بها. وتأتي هذه الخطوة في إطار الحرص على محاسبة أي طرف مسؤول عن الحادث، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.

في الوقت نفسه، لم يتم الإعلان حتى الآن عن وجود خسائر بشرية، بينما يُجرى حصر الأضرار المادية التي خلفها الحادث ، والتي من المتوقع أن تكون جسيمة نظرًا لحجم النيران واتساع رقعتها داخل المصنع.