«مصر تواصل تقدمها في التعليم العالي»… 19 جامعة مصرية ضمن تصنيفات «كيو إس» 2025

في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال التعليم العالي، ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكلمة الختامية في قمة “كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025″، والتي عُقدت في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت.

 واستعرض الوزير خلال القمة إنجازات التعليم العالي في مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الجامعات في تشكيل مستقبل البلاد وتقديم رؤيتها لمجتمع 5.0.

التعليم الجامعي في مصر: منصة لصناعة المستقبل

خلال كلمته، أكد الدكتور محمد أيمن عاشور أن التعليم أصبح بمثابة “مرآة المستقبل”، مشيرًا إلى أن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات أكاديمية، بل أصبحت منصات للإبداع وبناء الإنسان وتقديم خدمات مجتمعية فعالة.

 كما أشار إلى أن مصر تعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة لدعم التحول الرقمي في الجامعات، تعزيز الشراكات الدولية، واستثمار رأس المال البشري.

وأضاف أن التعليم العالي في مصر أصبح في مرحلة انتقالية نحو نموذج “مجتمع 5.0″، حيث يُعاد صياغة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، مما يعزز التفكير النقدي والابتكار، ويربط الطلاب بسوق العمل المستقبلي.

تقدم الجامعات المصرية في تصنيفات “كيو إس” 2025

وفي خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم العالي، أعلن الدكتور أيمن عاشور عن إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيفات “كيو إس” لعام 2025 في 44 تخصصًا أكاديميًا مختلفًا. ومن بين هذه الجامعات، تم إدراج خمس جامعات لأول مرة في التصنيف، وهي: جامعة قناة السويس، جامعة بنها، جامعة المنوفية، جامعة الزقازيق، وجامعة دمنهور.

 كما شهدت جامعتا القاهرة والإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدمًا ملحوظًا في عدد التخصصات المدرجة، وهو ما يعكس تحسنًا في جودة التعليم الأكاديمي في مصر.

التوسع في بنك المعرفة المصري ودوره الإقليمي

تناول وزير التعليم العالي خلال كلمته الدور المحوري الذي يلعبه بنك المعرفة المصري، معتبراً إياه نموذجًا إقليميًا رائدًا يعزز الشمول المعرفي ويخدم منظومة البحث العلمي في مصر والعالم العربي. كما أعلن الوزير عن شراكة جديدة مع مؤسسة “Elsevier” لإطلاق أول تصنيف عربي لمراكز البحوث العلمية، والذي سيمكن المؤسسات البحثية العربية من التنافس على المستويين الإقليمي والدولي.

التكامل الأكاديمي العربي: التزام مصري قوي

أكد الوزير في حديثه أن مصر ملتزمة بدعم التكامل الأكاديمي العربي، وتسعى دائمًا لتقديم نماذج ناجحة للتعاون المعرفي بين الجامعات العربية. كما أشار إلى مشاركة مصر الواسعة في قمة “كيو إس” بالإضافة إلى فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية الذي انعقد في الكويت، حيث ألقى الوزير كلمة افتتاحية وشارك في جلسة حوارية موسعة حول بنك المعرفة المصري الدولي.

المستقبل الواعد: التعليم العالي في مصر 2030

في ختام كلمته، لفت وزير التعليم العالي إلى أهمية التعليم في تحقيق رؤية مصر 2030، حيث تساهم الجامعات المصرية في إنتاج المعرفة والابتكار، وتطوير حلول لتحديات المجتمع، مما يعزز من مكانة مصر كداعم رئيسي للبحث العلمي والتعليم على المستوى الإقليمي والدولي.

تمثل هذه التطورات والإنجازات جزءًا من استراتيجية مصر الكبرى لتحقيق التميز الأكاديمي وتعزيز التعاون البحثي مع العالم، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الجامعات المصرية عالميًا.