بيان رسمي من الفاتيكان عن موعد إغلاق نعش البابا فرنسيس

الفاتيكان , في إعلان رسمي ، تم تحديد موعد إغلاق نعش البابا فرنسيس، الذي توفي صباح يوم الإثنين الماضي، في طقس ديني مهم يقام في بازيليك القديس بطرس. هذا الحدث يشكل لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يجسد خاتمة حياة البابا الذي خدم الكنيسة العالمية خلال سنوات طويلة.

الفاتيكان يعلن موعد إغلاق نعش البابا

وفقًا للبيان الصادر ، فإن طقس إغلاق نعش البابا فرنسيس سيُقام مساء يوم الجمعة 25 أبريل الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءً، في بازيليك القديس بطرس. وكان نعش البابا قد تم نقله في صباح يوم الأربعاء من مقر إقامته في بيت القديسة مرتا إلى بازيليك القديس بطرس، حيث سيُقام الطقس الخاص بذلك. يُتوقع أن يحضر هذا الحدث عدد كبير من الشخصيات الدينية البارزة من مختلف أنحاء العالم، وهو يأتي ضمن سلسلة من الطقوس التي تمهد للجنازة الرسمية.

رئيس المراسم والكاردينالات المشاركون

من المقرر أن يترأس الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، الذي يشغل منصب كمرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة، مراسم إغلاق نعش البابا فرنسيس، وفقًا للتقاليد الكنسية التي تحدد طريقة إجراء جنازات الباباوات. كما سيشارك في هذا الحدث العديد من الكاردينالات البارزين، مثل الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، وكذلك الكاردينال روجر مايكل ماهوني، والكاردينال دومينيك مامبرتي. وسيحضر أيضًا عدد من المسؤولين الدينيين الكبار مثل الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الأسبق، والكاردينال بالداساري راينا، النائب العام لأبرشية روما.

كما سيشارك في الطقس المونسنيور إدغار بينيا بارا، نائب أمين سر الدولة، والمونسنيور إيلسون دي جيسوس مونتاناري، نائب الكمرلنغو، بالإضافة إلى عدد من أمناء سر البابا. وستبدأ المراسم في الساعة السابعة والنصف مساءً، حيث سيجتمع المشاركون بالقرب من مذبح الاعتراف في بازيليك القديس بطرس، استعدادًا للطقس الذي سيُختتم بإغلاق نعش البابا الراحل.

من هو البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل

البابا فرنسيس، الذي وُلد باسم خورخي ماريو بيرجوليو في الأرجنتين، كان البابا السادس والستين بعد المائتين للكنيسة الكاثوليكية. تولى منصب البابوية في 13 مارس 2013، ليصبح أول بابا من أمريكا الجنوبية ومن خارج أوروبا منذ العصور الوسطى. كما يعتبر البابا فرنسيس أول بابا من العالم الجديد وأول بابا من الأرجنتين. شغلت فترة ولايته العديد من القضايا العالمية والدينية، حيث اهتم بالقضايا الاجتماعية والبيئية، وأدخل العديد من الإصلاحات في الكنيسة الكاثوليكية.

كما يُعرف البابا فرنسيس بتواضعه واهتمامه بالمحرومين، وكان يحث على نشر رسالة السلام والتسامح. لقد كان شخصية محورية في العصر الحديث، حيث أسهم في تعزيز الحوار بين الأديان والعمل من أجل العدالة الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم. بفضل قيادته، ترك البابا فرنسيس أثرًا كبيرًا في الكنيسة وفي حياة الملايين من المؤمنين حول العالم.

إغلاق نعشه ليس فقط لحظة من الحزن، بل هو أيضًا مناسبة للتأمل في إسهاماته الكبيرة في الكنيسة والعالم.