صاروخ من اليمن وصفارات في النقب.. وغزة على حافة المجاعة واحتجاجات إسرائيلية تتصاعد

تصاعدت حدة الأزمات الإنسانية والعسكرية في المنطقة خلال الساعات الماضية، إذ أفادت تقارير إسرائيلية بإطلاق صاروخ من اليمن تم اعتراضه قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، بالتزامن مع تحذيرات شديدة اللهجة من برنامج الأغذية العالمي بشأن نفاد المخزون الغذائي في غزة بالكامل، وارتفاع خطر المجاعة. 

على الجانب الآخر، يواصل الإسرائيليون الضغط على حكومتهم في ملف تبادل الأسرى، حيث تشهد تل أبيب والقدس احتجاجات للمطالبة بصفقة عاجلة لإعادة المخطوفين من غزة.

صاروخ من اليمن وصفارات الإنذار تدوي في الجنوب 

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في مناطق من النقب، بعد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية تم اعتراضه بنجاح قبل عبوره إلى داخل إسرائيل. 

يأتي هذا التطور في ظل التوتر المتواصل في الجنوب، ووسط تحذيرات إسرائيلية من اتساع جبهات القتال لتشمل اليمن.

غزة على وشك المجاعة«آخر شاحنة غذاء غادرت»

أكدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن المنظمة أرسلت آخر شاحنة من مخزونها الغذائي لغزة، معلنة أنه لم يتبق شيء لإرساله بعد الآن.

وأضافت أن الظروف داخل القطاع مأساوية، وأن الناس يتضورون جوعاً، محذرة من أن مزيداً من السكان سيتعرضون للمجاعة في الأيام المقبلة ما لم يُسمح بدخول المساعدات.

المنظمات الدولية تحذر «الغذاء ليس أداة سياسية» 

شددت ماكين على أن الغذاء لا يجب أن يُستخدم كسلاح سياسي، مؤكدة أن العاملين في الميدان لم يرصدوا أي دليل على استخدام حركة حماس للمساعدات الإنسانية لأغراض سياسية. 

ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية للسماح للعاملين بالمجال الإغاثي بالدخول. 

بدوره، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إسرائيل بوقف عرقلة جهود إيصال المساعدات إلى المدنيين، محذراً من كارثة وشيكة في القطاع.

احتجاجات إسرائيلية تضغط لتبادل أسرى فوري 

وسط التصعيد العسكري والكارثة الإنسانية، تعالت أصوات العائلات الإسرائيلية المطالبة بإعادة المخطوفين في غزة. ودعت تلك العائلات إلى مظاهرات حاشدة في تل أبيب والقدس، مساء اليوم، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى من مرحلة واحدة وبشكل فوري. 

كما تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام منزل الرئيس يتسحاق هرتسوج في تل أبيب للضغط باتجاه تسريع المفاوضات.

في وقتٍ تتساقط فيه التحذيرات من وقوع مجاعة في غزة، وتشتد فيه الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، يبدو أن المنطقة تقف على مفترق طرق خطير. 

فبين التصعيد العسكري من جبهات جديدة كاليمن، والانهيار الإنساني داخل غزة، تتزايد الحاجة إلى تحرك دولي عاجل يوازن بين الأمن والكرامة الإنسانية