انفجارات متجددة في ميناء بندر عباس ترفع حصيلة الضحايا إلى 750 مصابًا و8 قتلى

شهد ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، جنوب إيران، صباح الأحد، موجة انفجارات متجددة عقب الحريق الكبير الذي اندلع أمس، ما أدى إلى اشتعال مزيد من الحاويات وتصاعد كثيف للنيران والدخان.

ورغم الجهود المكثفة، لا تزال السلطات الإيرانية عاجزة عن السيطرة الكاملة على النيران، وسط تصاعد المخاوف من تفاقم الكارثة في واحد من أهم الموانئ التجارية الحيوية لإيران.

ارتفاع حصيلة الضحايا وسط حالة طوارئ شاملة

أعلن وزير الداخلية الإيراني أسكندر مؤمني، خلال تفقده موقع الحادث، أن عدد المصابين ارتفع إلى 750 شخصًا، مع تسجيل 8 حالات وفاة مؤكدة حتى الآن.

وأكد مؤمني أن جميع الإمكانيات من المدن الإيرانية الأخرى قد تم إرسالها إلى بندر عباس، في محاولة لتطويق الحريق والسيطرة عليه، رغم التحديات الصعبة الناتجة عن الرياح العاتية.
 

النيران تمتد والانفجارات تتوالى

وبحسب وكالة “مهر”، أدت النيران إلى انفجار حاويات جديدة كانت تحتوي على مواد خطرة، مما زاد من حدة الحريق وصعّب جهود فرق الإطفاء.

ونقلت وكالة “فارس” عن مصادر محلية أن دوي انفجارات متتالية سُمِع في أنحاء الميناء، وسط تحذيرات من امتداد النيران إلى مناطق أكثر خطورة في محيط الميناء.

التلفزيون الإيراني الرسمي أكد أن الحريق لا يزال مشتعلًا بقوة، مما ينذر بمزيد من الأضرار البنيوية في البنية التحتية للميناء.

جهود إنقاذ واستنفار رسمي شامل

في مواجهة الأزمة، أصدر الرئيس الإيراني أوامر عاجلة إلى السلطات المحلية بـ”توظيف كافة الإمكانيات دون تأخير” للسيطرة على الوضع.

وأكد وزير الداخلية أن كل الموارد والإمكانيات اللوجستية قد حُشدت، مع إرسال تعزيزات إضافية من عربات الإطفاء والطواقم الطبية من مدن قريبة.

وتعمل السلطات حاليًا على إخلاء المناطق المجاورة من العمال والموظفين المدنيين، لتجنب مزيد من الإصابات مع استمرار الانفجارات العرضية.

ميناء رجائي… خسائر جسيمة في أهم شريان بحري لإيران

يشكل ميناء رجائي العمود الفقري للتجارة الإيرانية، إذ تمر عبره نسبة كبيرة من واردات البلاد وصادراتها.

ويهدد استمرار الحريق بإحداث خسائر اقتصادية فادحة، بالإضافة إلى تعطيل حركة التجارة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها طهران.