في زمنٍ تتقلب فيه أسعار الوقود التقليدي بلا رحمة، ويئن المواطن تحت وطأة التكاليف المتزايدة، يلوح في الأفق خيار ذكي واقتصادي، الغاز الطبيعي كوقود بديل للسيارات.
وطبقا لـ تحيا مصر ، ومع كل ارتفاع جديد في أسعار البنزين والسولار، تزداد قناعة الكثيرين بأن التحول نحو الغاز لم يعد مجرد رفاهية بل أصبح ضرورة ملحة تفرضها المعادلة الاقتصادية والبيئية معًا.
في ضوء قرار الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود حتى نهاية عام 2025، يتجه الاهتمام نحو الغاز الطبيعي كبديل يوفر الكثير من المال ويحمي البيئة في آنٍ واحد.
وهنا تبرز أهمية المعلومات التي نشرتها الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز “غازتك”، حيث استعرضت مجموعة من المزايا المهمة لاستخدام الغاز المضغوط كوقود للسيارات.
لماذا الغاز الطبيعي؟
- صديق للبيئة: الغاز الطبيعي وقود نظيف، لا يحتوي على مركبات الرصاص أو شوائب الكبريت، ما يجعله خيارًا مثاليًا للحد من التلوث.
- أمان أعلى: كونه أخف من الهواء، فإن أي تسرب للغاز يتجه صعودًا بسرعة مما يقلل من احتمالية الاشتعال، مقارنةً بالوقود السائل.
- نظام أمان متطور: السيارات العاملة بالغاز مزودة بمنظومة أمان تقوم بغلق الغاز تلقائيًا عند توقف المحرك.
- متانة الأسطوانات: أسطوانات الغاز مصممة بأعلى المعايير العالمية لتحمل الصدمات والضغوط العالية.
- انتشار واسع: خدمة التموين بالغاز متوفرة على مدار الساعة في مختلف محافظات الجمهورية، عبر شبكة قومية متطورة.
- دعم الاقتصاد الوطني: الغاز الطبيعي يقلل الاعتماد على المنتجات البترولية السائلة، مما يساهم في تحقيق توازن حيوي في سوق الطاقة.
- توفير مادي ملموس: أصحاب السيارات المحولة للغاز يستفيدون من انخفاض تكاليف التشغيل مقارنة بالبنزين والسولار، فضلًا عن تقليل الدولة لدعم الوقود السائل.
رحلة مصر مع الغاز الطبيعي
بدأت مصر استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات منذ عام 1985 بمشروع تجريبي محدود.
وبفضل النجاح الذي حققه، انطلقت وزارة البترول في منتصف التسعينيات نحو تأسيس شركات متخصصة في إنشاء محطات تموين السيارات ومراكز تحويلها للعمل بالغاز.
اليوم، أصبحت مصر ضمن قائمة الدول الرائدة في استخدام الغاز الطبيعي للسيارات، بفضل الدعم المتواصل من وزارة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية.
وامتدت شبكة محطات الغاز إلى مختلف أنحاء الجمهورية، بل وتوسع استخدامه ليشمل قطاعات صناعية وتجارية عديدة.
التحول إلى الغاز الطبيعي لم يعد خيارًا جانبيًا، بل خطوة ذكية نحو مستقبل أكثر أمنًا ونظافة وكفاءة.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، يبدو الغاز الطبيعي ليس فقط خيارًا موفرًا، بل أيضًا استثمارًا في بيئة أنظف ومستقبل أفضل.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق