الإيصالات الورقية.. مع تطور العالم نحو الاستفادة من الإيصالات الرقمية، يستمر العديد من الأفراد في طلب الإيصالات الورقية بعد عملية الدفع في المتاجر. إلا أن هذا السلوك المعتاد قد ينطوي على مخاطر صحية غير ظاهرة، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الذين أطلقوا تحذيرات مؤخراً.

مادة كيميائية تمتصها البشرة بسرعة
أشار الباحثون إلى أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية تُعرف باسم “بيسفينول إس” (BPS)، وهي مادة تقلل من نشاط الغدد الصماء، موضحين أن الجلد قادر على امتصاصها بسرعة خلال التعامل مع الإيصالات.
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة يمكن أن يسبب اختلالات في توازن الهرمونات داخل الجسم، وفقاً لما ذكرته العربية.

الإيصالات الورقية إجراءات قانونية ضد متاجر مخالفة
وأعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد 32 متجراً تُستخدم فيها مستويات عالية من مادة BPS في الإيصالات الورقية، حسبما نقلت شبكة “فوكس نيوز”. وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة أقل شهرة من “بيسفينول A” (BPA) ولكنها تُعتبر أكثر خطورة، وكانت هي الأخرى تُستخدم في تصنيع الإيصالات الورقية سابقاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPS
أوضحت المؤسسة أن مادة BPS تعمل على محاكاة هرمون الإستروجين، مما يمكنها من إحداث تأثيرات سلبية على بعض وظائف الجسم الحيوية، مثل التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
كشفت الدراسات أن التعامل لفترة قصيرة مع الإيصالات الورقية التي تحتوي على هذه المادة يمكن أن يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا الإطار، أتاحت المؤسسة للشركات خيارين: إما تقديم تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو تغيير عملية تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS نهائيًا.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات التي لا تلتزم بالتوجيهات.

إرشادات للمستهلكين والموظفين بشان الإيصالات الورقية
أوصت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتفادي استخدام الإيصالات الورقيه قدر الإمكان، والاعتماد على البدائل الرقمية بدلاً من ذلك. كما أكدت على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من قبل العاملين في نقاط البيع، مشددة على أهمية ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الايصالات الورقية. من جانبه، أشار رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، إلى أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية فورية.
أبحاث تؤكد التأثيرات العصبية
أظهرت دراسة ألمانية أجريت في عام 2021 أن مادة BPS قد تسبب أضراراً جسيمة للخلايا العصبية. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج من خلال دراسة تأثير المادة على خلايا عصبية لأسماك الزينة، مما يثير مخاوف إضافية بشأن تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري. في ظل هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصديقاً للبيئة، لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالإيصالات الورقية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- تجديد تعيين الدكتور محمود الجعيدي عميدًا لكلية الآداب بجامعة المنصورة - 28 أبريل، 2025
- المراقب المالي لا يعمل لدينا.. وأنتظر كلمة القضاء - 28 أبريل، 2025
- العقوبة القانونية المتوقعة علي مغتصب طالب دمنهور داخل مدرسة خاصة - 28 أبريل، 2025
لا تعليق