على شفا الانفجار.. هل تشعل كشمير شرارة الحرب الرابعة بين الهند وباكستان؟


اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الهند، بمحاولة “الاستفزاز” و”السعي إلى التصعيد”، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ناقشا خلالها تداعيات الهجوم الدامي الذي وقع الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير.

وقالت الحكومة الباكستانية في بيان رسمي إن شريف عبّر عن “رفضه الكامل للاتهامات الهندية الجاهزة”، وندد بما وصفه بـ”الموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من جانب نيودلهي، في إشارة مباشرة إلى التصريحات النارية التي أطلقها مسؤولون هنود عقب الحادث.

واشنطن تدعو لضبط النفس بين الخصمين النوويين

تزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو بدأ جولة اتصالات مع نظيريه الهندي والباكستاني، في محاولة “لمنع مفاقمة الوضع”، والتأكيد على أهمية التهدئة، واحتواء الموقف قبل أن ينزلق إلى مواجهة مباشرة.

ويأتي التحرك الأميركي بعد يوم واحد فقط من تصريح مسؤول هندي رفيع بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي منح الجيش “حرية كاملة في اختيار أسلوب وتوقيت الرد” على الهجوم، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لعملية عسكرية محتملة.

باكستان تُلوّح برد “حاسم”.. وتتهم الهند بالتخطيط لضربة خلال 36 ساعة

في المقابل، أطلقت باكستان تحذيرات قوية، إذ كشف وزير الإعلام عطا الله تارار أن بلاده تملك “معلومات استخباراتية موثوقة” تُفيد بأن الهند تخطط لشن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة، مستغلة حادثة باهالغام كذريعة لتبرير التصعيد.
 

وأضاف في بيان: “أي عمل عدواني من قبل الهند سيُقابل برد حاسم وفوري، وسندافع عن سيادتنا بكل الوسائل”.

رغم ذلك، حاول وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار تخفيف النبرة، مؤكدًا أن “إسلام آباد لن تبادر إلى الهجوم، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فُرض عليها القتال”.

المجتمع الدولي يُراقب بقلق.. والمخاوف تتعاظم من انزلاق الأوضاع نحو الحرب

تصاعد القلق الدولي إزاء احتمالية اندلاع مواجهة بين الجارتين النوويتين، خصوصًا بعد اتهام الهند لباكستان بالضلوع في الهجوم الأكثر دموية ضد مدنيين في كشمير منذ ربع قرن.

ورغم نفي إسلام آباد القاطع لأي تورط، إلا أن التصريحات الصادرة من الجانبين توحي باستعدادات مكثفة على المستوى الأمني والعسكري، ما يعيد إلى الأذهان توترات مماثلة كادت تتحول إلى مواجهة مفتوحة في السنوات الماضية.

وأعرب قادة عدة دول عن قلقهم العميق من احتمالية تفاقم النزاع، داعين إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن التصعيد العسكري بين دولتين نوويتين سيكون له “عواقب كارثية تتجاوز حدود الإقليم”.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *