هل يشهد العالم تطهيرًا جماعيًا في القرن الحادي والعشرين؟


تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من أراضي القطاع قد أُعلنت مناطق عسكرية أو مناطق إخلاء، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. 

في ظل هذه الظروف، تتعالى الأصوات الدولية المنددة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة.

استهداف مستشفيات غزة

تصاعد التحذيرات الدولية:

أعرب رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، عن قلقه العميق إزاء الوضع في مدينة غزة، مؤكدًا أن لا يمكن للمجتمع الدولي قبول منع دولة الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الطارئة إلى القطاع 

وأضاف رئيس وزراء النرويج أن الناجون من الموت في قطاع غزة يعيشون محنة إنسانية عميقة، داعيًا إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

تغيير الخريطة الجغرافية للقطاع:

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أن 70% من قطاع غزة إما مناطق عسكرية أو قيد الإخلاء منذ استئناف القتال، مما أدى إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص. 

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن هذه المناطق تشمل نصف آبار المياه في القطاع ومرافق طبية حيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

استمرار العمليات العسكرية والتوترات في الضفة الغربية:

في سياق متوازٍ بالضفة الغربية، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مدينة دورا ومخيم الفوار جنوب الخليل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. 

وفي غزة، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن أبرز التحديات التي نواجهها هي إعادة الأسرى من قطاع غزة، مؤكدًا أن الجيش قد يوسع العملية القتالية إذا احتاج إلى ذلك.

تقارير الأمم المتحدة: الوضع الإنساني متدهور

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أدت إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك نصف آبار المياه ومرافق طبية. 

كما أفادت مصادر أممية بأن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء تشمل نصف آبار المياه في القطاع ومرافق طبية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

في ظل هذه التطورات المقلقة التي رصدتها تحيا مصر، يتساءل المجتمع الدولي: هل يشهد العالم تطهيرًا جماعيًا في القرن الحادي والعشرين؟ وما هو الدور المفترض أن تلعبه الدول والمنظمات الدولية لوقف هذه الكارثة الإنسانية


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *