بعيداً عن سيطرة “حماس”.. إسرائيل وأمريكا تتفقان على آلية توزيع المساعدات في غزة


تقترب إسرائيل والولايات المتحدة من الاتفاق على آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف منع حركة “حماس” من السيطرة على العملية أو الاستفادة منها. وتشمل الخطة إنشاء صندوق دولي لإدارة المساعدات، وإنشاء مجمعات محمية لتوزيعها، مع إشراف شركة أمريكية على التنفيذ الميداني. 

وحسب تقرير لـ “الشرق الأوسط” ذكر مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي، أن الآلية الجديدة تتضمن: صندوق دولي جديد،  مهمته  تمويل وتنسيق تدفق المساعدات، بدعم من دول ومنظمات خيرية، مع وجود مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة لضمان الشفافية. 

وتقوم إسرائيل بإنشاء مناطق آمنة داخل غزة، حيث يمكن للمدنيين الحصول على حزم مساعدات تكفي لمدة أسبوع مرة واحدة كل سبعة أيام.  على أن تتولى شركة أمريكية خاصة عملية التوزيع الفعلي وتأمين المواقع، خاصة في المناطق التي لا يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، الذي سيكون مسؤولاً عن تأمين المحيط العام. 

وصول المساعدات إلى المدنيين دون تمريرها عبر “حماس”

وتهدف هذه الآلية إلى ضمان وصول المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون تمريرها عبر “حماس”، التي تتهمها إسرائيل بالاستيلاء على المساعدات السابقة وبيعها أو تحويل عائداتها لتمويل أنشطتها العسكرية. 

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع بعد شهرين من إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات، بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية عقب انتهاء الهدنة القصيرة، فيما حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن مخزون الغذاء في غزة قد ينفد خلال أيام، وسط نزوح جماعي ونقص حاد في الأدوية والمياه. 

ضغوط أمريكية على إسرائيل لضمان وصول المساعدات 

يأتي هذا الاتفاق بعد ضغوط أمريكية متزايدة على إسرائيل لضمان وصول المساعدات دون تعزيز نفوذ “حماس”. وقد ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التفاصيل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، حيث أكد ترامب على ضرورة معاملة سكان غزة “بالإنسانية”.

من الناحية العسكرية، تسرع إسرائيل تنفيذ هذه الخطة قبل توسيع عملياتها البرية في غزة، والتي من المتوقع أن تشمل اجتياحاً أوسع في الأسابيع المقبلة إذا لم تنجح مفاوضات وقف إطلاق النار، فيما عقد نتنياهو اجتماعات أمنية لمراجعة الخطط الهجومية، التي قد تشمل السيطرة على مناطق إضافية وعزل معاقل “حماس” فوق الأرض وتحتها. 

مناطق قرب محوري “موراج” و”فيلادلفيا”

 تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن إسرائيل قد تنشئ مناطق قرب محوري “موراج” و”فيلادلفيا” جنوب غزة، لكن التفاصيل النهائية غير معلنة، ولم يتم الكشف عن دور الشركة الأمريكية*: هويتها أو آلية عملها بالكامل، خاصة في ظل بيئة معقدة مثل غزة، ومع تصاعد العمليات العسكرية، قد يصبح تنفيذ التوزيع أكثر صعوبة. 

وأدت الظروف الصعبة إلى انتشار الفوضى وعمليات النهب، مع انهيار شبه كامل للنظام القانوني. وفي هذا السياق، تبرز الآلية الجديدة كمحاولة لإعادة تنظيم توزيع المساعدات مع تقليل الاعتماد على الهياكل المحلية التي تسيطر عليها “حماس”. 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *