الفاتيكان في مرحلة التحول ننشر أسماء الباباوات بين أطول وأقصر فترات بابوية


الفاتيكان , خلال الفترة الحالية، يترقب العالم الإعلان عن انتخاب خليفة للبابا فرانسيس الذي توفي في 21 أبريل 2025 عن عمر يناهز 88 عام . يعتبر البابا فرانسيس 267 من الباباوات الذين تولوا قيادة الكنيسة الكاثوليكية منذ تأسيسها، وشهدت فتراتهم تغييرات جذرية في السياسة الدينية والعالمية. من بين هؤلاء، تبرز حالات نادرة كالبابا أوربان السابع الذي يعتبر صاحب أقصر فترة بابوية، إلى جانب البابا بيوس التاسع الذي خدم أطول فترة في تاريخ البابوية.

 

البابا أوربان السابع
البابا أوربان السابع

البابا أوربان السابع: أقصر فترة بابوية في الفاتيكان

بينما يتحدث العالم عن الفترات الزمنية الطويلة التي قضاها بعض الباباوات في منصبهم، لا يمكن تجاهل حالة البابا أوربان السابع (Urban VII) الذي سجل اسمه كأقصر فترة بابوية في التاريخ. تولى أوربان السابع البابوية في سبتمبر 1590، إلا أن فترة حكمه لم تتجاوز 13 يومًا فقط، حيث توفي بسبب مرض الملاريا قبل أن يتم تكريسه رسميًا. تمثل هذه الحالة استثناء نادرًا في تاريخ الفاتيكان، حيث أن غالبية الباباوات تميزوا بفترات طويلة من القيادة.

البابا بيوس التاسعالبابا بيوس التاسع
البابا بيوس التاسع

البابا بيوس التاسع: أطول فترة بابوية في التاريخ

في المقابل، يُعد البابا بيوس التاسع هو صاحب أطول فترة بابوية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث استمرت فترة حكمه نحو 32 عام . تولى بيوس التاسع البابوية في عام 1846، بعد وفاة البابا غريغوري السادس عشر. ومنذ بداية حكمه، اعتمد البابا بيوس التاسع سياسة ليبرالية حيث قام بإجراء إصلاحات واسعة داخل الكنيسة والدولة البابوية. وكان من بين أولى إصلاحاته إنشاء مجلس الدولة وإقرار حرية الصحافة.

في تلك الفترة، اتسمت سياسة بيوس التاسع بالانفتاح على العديد من الأفكار الإصلاحية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين الإيطاليين. أقدم على اتخاذ قرارات هامة مثل السماح بتأسيس هيئة لائكية للحفاظ على توازن ما ينشر في الصحف، وتعيين لجنة للتواصل مع عامة الناس. كما أبدى مواقفه المعارضة للتدخلات الأجنبية في الشؤون الإيطالية، خاصة التدخل النمساوي في الدويلات الإيطالية.

 

الفاتيكان في ظل التغيرات السياسيةالفاتيكان في ظل التغيرات السياسية
الفاتيكان-في-ظل-التغيرات-السياسية

الفاتيكان في ظل التغيرات السياسية: من الاستقلال إلى الوحدة الإيطالية

من الأحداث المهمة في عهد البابا بيوس التاسع، كانت فترة “ربيع الشعوب” في أوروبا عام 1848، حيث عاصر البابا هذا التحول السياسي العميق في أوروبا. هذا الحدث كان بمثابة تمهيد لحركات التوحيد الوطني في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا التي كانت مكونة من مجموعة من الدويلات المستقلة. وعلى الرغم من محاولات البابا بيوس التاسع الحفاظ على استقلال الدولة البابوية، فإن الأحداث المتسارعة أدت إلى سقوطها.

مع بداية حركة توحيد إيطاليا التي قادها مجموعة من الشخصيات التاريخية مثل جيوزيبي مازيني وجيوزيبي غاريبالدي، حاول البابا بيوس التاسع الدفاع عن استقلالية الدولة البابوية. ولكن بعد هزيمة الحليف الفرنسي في الحرب الفرنسية-البروسية 1870، تمكن الجيش الإيطالي بقيادة الجنرال رافايلي كادورنا من احتلال روما، مما أنهى الوجود السياسي للدولة البابوية. تحول هذا الحدث إلى نقطة فاصلة في التاريخ ، حيث تم نقل العاصمة الإيطالية إلى روما.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *