الحوثيون يعلنون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل باستهداف مطاراتها


أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، العميد يحيى سريع، مساء الأحد، فرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل، بعد استهداف مطار بن جوريون الدولي بصاروخ باليستي فائق السرعة، في هجوم أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية مؤقتًا، وإصابة عدد من الأشخاص.

وقال سريع في بيان رسمي:

“نعلن رسمياً أن الأجواء الإسرائيلية أصبحت تحت الاستهداف المباشر، وسنكرر ضرب المطارات، وعلى رأسها مطار اللد (بن غوريون)، حتى يتم وقف العدوان على غزة.”

دعوة لإلغاء الرحلات الجوية الدولية إلى تل أبيب

وأضاف المتحدث العسكري أن جماعته تحذر كل شركات الطيران المدنية من الاستمرار في تسيير الرحلات إلى مطارات إسرائيل، ودعاها إلى “تحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة طائراتها، والتوقف الفوري عن الرحلات”.

وأكد أن الضربات الصاروخية الأخيرة ستتواصل، مشددًا على أن “اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستباحة الصهيونية للبلدان العربية، وعلى رأسها فلسطين”، في إشارة إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة.
 

تأثير مباشر: شركات طيران عالمية توقف الرحلات

وسرعان ما بدأت تداعيات الإعلان الحوثي بالظهور، إذ توالت إعلانات شركات الطيران العالمية عن تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، أبرزها:

شركة يونايتد الأمريكية أرجأت رحلة مقررة إلى تل أبيب.

دلتا إيرلاينز ألغت رحلتين من مطار جون كينيدي إلى تل أبيب.

الخطوط الجوية البريطانية علقت رحلاتها إلى إسرائيل حتى 7 مايو.

الخطوط الجوية الهندية أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو.

شركة “ويز إير” المجرية أعلنت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثلاثاء.

ووفق صحيفة يسرائيل هيوم، فإن شركات الطيران تتخذ قراراتها “بدوافع أمنية خالصة”، بعد فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية في اعتراض الصاروخ الحوثي.

إصابات وذعر في مطار بن غوريون

الهجوم الصاروخي، الذي وقع صباح الأحد، أصاب محيط مطار بن غوريون القريب من تل أبيب، وأدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة، بحسب قناة 12 الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو عمود دخان كثيف يتصاعد قرب صالة الركاب، ما تسبب في تعليق مؤقت للملاحة الجوية، وتأجيل رحلات قادمة ومغادرة.

إسرائيل تتوعد: “الرد سيكون بسبعة أضعاف”

في المقابل، سارع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى التحذير من أن إسرائيل سترد بقوة كبيرة على الهجوم الحوثي، قائلاً في بيان مقتضب:

“من يهاجم مطاراتنا سنرد عليه بسبعة أضعاف… سنختار الزمان والمكان.”

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد حمّل الحوثيين المسؤولية، وكرر اتهامه بأن الهجمات “تنطلق من إيران”، في إطار توسّع محور المقاومة ضد إسرائيل، مضيفًا:

“إسرائيل والعالم بأسره مهددان من قبل الحوثيين، ولن نتسامح مع ذلك.”

 هل بدأ التحول نحو حرب إقليمية مفتوحة؟

يرى مراقبون أن هذا التصعيد الحوثي يعكس تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك، حيث تنتقل الجماعة من استهداف السفن ومضيق باب المندب إلى قلب البنية التحتية الجوية الإسرائيلية.

ويشير البعض إلى أن إعلان “الحصار الجوي” على إسرائيل هو رسالة ذات أبعاد رمزية وعملية في آنٍ واحد، خاصة مع نجاح الهجوم في تعطيل حركة الملاحة، وتسبب في قرارات شركات الطيران الدولية.

كما يثير هذا التصعيد تساؤلات حول كفاءة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية، لا سيما في ظل الادعاء الحوثي أن الصاروخ كان “فرط صوتي”، وأن منظومات “حيتس” و”باتريوت” و”القبة الحديدية” فشلت في اعتراضه.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *