البابا تواضروس الثاني , التقى قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، بنيافة الأسقف عمانوئيل، وكيل إيبارشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا، في لقاء ودي وروحي يعكس متانة العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية حول العالم. وقد رافق الأسقف عمانوئيل سكرتير الإيبارشية ، حيث عبّرا عن امتنانهما لحفاوة الاستقبال واهتمام قداسته بالحوار الكنسي والتعاون المشترك .
يأتي هذا اللقاء في إطار التبادل الكنسي والتشاور المستمر بين الكنائس المختلفة ، مما يسهم في تعزيز وحدة الصف الأرثوذكسي وتبادل الخبرات في مجالات الخدمة الرعوية والتعليم الديني. وقد أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية هذه الزيارات في توطيد العلاقات الأخوية والعمل على مواجهة التحديات التي تواجه الكنائس في العالم المعاصر .

عرض لقداسة البابا تواضروس الثاني حول الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية في صربيا
قدم نيافة الأسقف عمانوئيل خلال اللقاء عرضًا تفصيليًا عن تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في صربيا ، مبينًا أنها تخدم أكثر من عشرين ألفًا من أبناء الجالية الرومانية الأرثوذكسية المنتشرين في عدد من المناطق داخل صربيا. وأوضح أن الخدمة الرعوية هناك تعتمد على مجموعة من الآباء الكهنة الذين يتوزعون على كنائس متعددة، يبذلون جهودًا كبيرة في رعاية المؤمنين روحيًا واجتماعيًا، ويحرصون على الحفاظ على تقاليد الكنيسة وتعاليمها رغم التحديات المعاصرة.
هذا الطرح قوبل باهتمام كبير من قداسته ، الذي أثنى على جهود الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية ودورها في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لأبناء الكنيسة في المهجر، مؤكدًا على أن الكنيسة في كل مكان هي بيت الروح والإيمان.

البابا تواضروس الثاني يتحدث عن الكنيسة القبطية والرهبنة
من جهته ، تحدث قداسته عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مستعرضًا جذورها التاريخية العميقة التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، حين بشر بها القديس مارمرقس الرسول في الإسكندرية. كما أشار إلى الدور الرائد للكنيسة القبطية في تأسيس نظام الرهبنة المسيحية في العالم، مستشهدًا بحياة القديس الأنبا أنطونيوس، الذي يُعد الأب الروحي للرهبنة العالمية.
وأكد قداسته خلال اللقاء على أهمية “الافتقاد” كعنصر أساسي في العمل الرعوي، مشددًا على أن التواصل المستمر مع المؤمنين يمثل جوهر الخدمة الكنسية الفاعلة. وأوضح أن الكنيسة ليست مجرد مبنى، بل كيان حي ينبض بالإيمان والتواصل، ما يجعل من الافتقاد والاحتضان الرعوي ركيزة أساسية في الحفاظ على وحدة الجماعة والمؤمنين.
حضور كنسي دولي ومشاركة روحية
شهد اللقاء حضور نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف إيبارشية وسط أوروبا، الذي أكد على أهمية مثل هذه اللقاءات في بناء جسور المحبة والتعاون بين الإيبارشيات المختلفة.
وقد اختُتم اللقاء بتبادل كلمات المحبة والدعاء المتبادل، في أجواء روحية يسودها الود والتقدير المتبادل، مؤكدين أن الكنيسة تبقى دائمًا منارة روحية تجمع القلوب وتوحد الصفوف .
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- جامعة سوهاج تحصد 4 ميداليات ذهبية وكأس بطولة كمال الأجسام - 9 مايو، 2025
- العثور على جثة رجل داخل سوق الجمعة بالإسماعيلية - 9 مايو، 2025
- إيداع الطلاب المتهمين باستدراج فتاة داخل مقابر قها بإحدى دور الرعاية - 9 مايو، 2025
لا تعليق