عادة متداولة خاطئة تؤدي إلى تدمير الكلى ..الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، نبه إلى عادة خاطئة يمارسها العديد من الأشخاص وتشكل خطرًا كبيرًا على صحة الكلي.

ظاهرة تناول الأدوية دون استشارة تدمر الكلى
وأشار الدكتور موافي إلى انتشار ظاهرة تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، وهو أمر شائع بين الكثيرين. ورغم اعتقاد البعض أن هذه الممارسات بسيطة وبلا أضرار، فإنها في بعض الحالات قد تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، مما يغير مجرى حياة المرضى تمامًا.
وأكد أن الاستخدام العشوائي وغير المنظم للأدوية يُعتبر من الأسباب الرئيسية والصامتة التي تسبب التدهور التدريجي لوظائف الكلى، وصولًا إلى مراحل حرجة تهدد صحة المريض.
وأثناء تقديمه لحلقة من برنامجه أشار إلى ارتفاع أعداد المرضى الذين يضطرون للخضوع لجلسات غسيل الكلي بانتظام كنتيجة مباشرة للسلوكيات غير الصحيحة المتعلقة بتناول الأدوية، خاصة أدوية الروماتيزم ومسكنات الألم.

خطر أدوية المسكنات يُلحق بالكلى أضرارًا
وحول تأثير مسكنات الألم، أوضح الدكتور موافي أن الكثيرين يعتمدون على هذه الأدوية بسرعة لتخفيف الآلام، خاصة عند علاج التهابات المفاصل أو الروماتيزم، دون أي إشراف طبي. وبينما تمنح هذه المسكنات راحة مؤقتة، فإن الاستخدام المتكرر لها قد يُلحق بالكلى أضرارًا تراكمية خطيرة مع مرور الوقت.
صحة الكلى
وأضاف أن المشكلة تبدأ بطريقة صامتة، حيث يستمر المريض في الاعتماد على هذه الأدوية دون إدراك أن وظائف الكلى تتدهور تدريجيًا حتى تصل إلى مرحلة يفقد فيها المريض القدرة على الاعتماد على كليتيه، مما يضعه أمام واقع صعب يتطلب غسيل كلى مدى الحياة.
أهمية الثقافة الدوائية واستشارة الطبيب
أوضح الدكتور حسام موافي أن اللجوء إلى العلاج الذاتي دون تشخيص دقيق أو متابعة طبية منتظمة لا يُعتبر فقط تصرفًا غير سليم، بل قد يؤدي إلى سلسلة من المضاعفات الصحية التي تكلّف المريض معاناة طويلة وعلاجات باهظة الثمن ومرهقة، وقد تصل أحيانًا إلى التسبب في الوفاة.

تعزيز الوعي الصحي
وأشار إلى أن الحل يكمن في تعزيز الوعي الصحي، موضحًا أن كل فرد يحتاج إلى إعادة النظر في عاداته الصحية، مع التأكيد على عدم الاستهانة بأي نوع من الأدوية، حتى وإن بدت بسيطة أو شائعة الاستخدام. كما شدد على ضرورة أن تكون استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء قاعدة أساسية في كل منزل.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق