هل السلام في كشمير صامد؟

في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، عقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعًا طارئًا مع كبار قادة الجيش لمناقشة التطورات الأمنية في منطقة كشمير، وسط تقارير عن خروقات محتملة للهدنة. 
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، رغم الوساطة الأمريكية التي أسفرت عن الاتفاق الأخير.

اجتماع أمني رفيع المستوى في نيودلهي بعد إعلان وقف إطلاق النار

عقد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، صباح اليوم الأحد، اجتماعًا مع وزير الدفاع راجناث سينج ورئيس أركان الدفاع أنيل تشوهان وقادة الأفرع الثلاثة للقوات المسلحة. 
تناول الاجتماع تقييم الوضع الأمني في منطقة كشمير، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى رصد طائرات بدون طيار في جامو وكشمير، رغم إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان أمس السبت.

وقف إطلاق النار: اتفاق هش تحت الاختبار

أعلنت الهند وباكستان، يوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، بعد تصاعد التوترات في منطقة كشمير. 
ورغم الترحيب الدولي باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن تقارير عن خروقات محتملة للهدنة ظهرت سريعًا، مما يثير تساؤلات حول استدامة هذا الاتفاق.

باكستان تؤكد التزامها بإعلان وقف إطلاق النار وتطالب بحق تقرير المصير للكشميريين

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية التزام إسلام آباد بالتنفيذ الدقيق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن القوات الباكستانية تتعامل بمسؤولية وضبط نفس رغم الانتهاكات الهندية في بعض المناطق.
كما شددت الخارجية الباكستانية على أن أي تسوية عادلة ودائمة لنزاع جامو وكشمير يجب أن تشمل حق الكشميريين في تقرير المصير.

معاهدة مياه نهر السند: نقطة خلافية مستمرة

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال اتفاقية تقاسم مياه نهر السند معلقة.
وكانت الهند قد علقت المعاهدة في أبريل الماضي، متهمة باكستان بدعم الإرهاب. 
هذا التعليق أثار قلقًا دوليًا، حيث تعتبر المعاهدة من أنجح اتفاقيات تقاسم المياه في العالم.
بينما يُنظر إلى وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان كخطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات، 
إلا أن الخروقات المحتملة والتحديات القائمة، مثل قضية كشمير ومعاهدة مياه نهر السند، تظل عقبات أمام تحقيق سلام دائم. يتطلب الوضع الحالي جهودًا دبلوماسية مكثفة من كلا الجانبين، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي، لضمان استقرار المنطقة وتجنب تصعيد جديد.