«الضرب من كل مكان حد ينقذنا».. مدربون ولاعبون مصريون يستغيثون في طرابلس


وجد مجموعة من المدربين واللاعبين المصريين في ليبيا أنفسهم محاصرين داخل فنادق طرابلس، بينما تتصاعد أصوات الرصاص والانفجارات في شوارع العاصمة الليبية، حيث يقود قائمة المستغيثين حسام البدري، المدير الفني السابق لمنتخب مصر ومدرب نادي أهلي طرابلس الحالي، الذي وجد نفسه في دوامة أمنية تذكر بمحاولة اغتياله قبل عقدٍ من الزمان.

بين الحاضر والماضي..  رحلة بدري المرعبة

كشف البدري في اتصال مع “العربية ” عن تعليق النشاط الرياضي الليبي مؤقتًا، معربًا عن عجزه عن العودة إلى القاهرة بسبب إغلاق مطار طرابلس وتصاعد الاشتباكات، وأضاف: “نلتزم بالإقامة داخل الفندق بتعليمات أمنية، والقنصلية المصرية تتابع لحظة بلحظة”. 

لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها البدري الموت في ليبيا؛ ففي 2013، نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال بإطلاق نار استهدف سيارته أثناء عودته من مباراة، ليقرر حينها إنهاء عقده فورًا قائلاً: “قراري كان نهائيًا.. الحياة أغلى من”.

نداءات استغاثة وتحركات دبلوماسية

انضم إلى البدري في نداءات الاستغاثة أحمد عصمت (مدرب نادي المدينة)، الذي نشر منشورًا عاجلًا على فيسبوك: “الضرب من كل مكان.. حد ينقذنا! ليس لنا إلا الشهادة الآن”، مشيرا إلى  مجموعة من المصريين العالقين، بينهم محمود كهربا وعصام هلال.

تداعيات رياضية.. دوري مهدد ونجوم في مرمى الخطر

أمام هذا المشهد الدموي، يبدو مصير الدوري الليبي – الذي يضم عشرات اللاعبين والمدربين المصريين – معلقًا في الميزان. فبالإضافة إلى بدري وفريقه، يتواجد عمرو موسى وعلي فتحي (المجد الليبي)، ومحمود عبد المنعم “كهربا” (الاتحاد)، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الأندية على حماية فرقها، واستمرارية التعاقدات المصرية في ظل بيئة تُعيد إنتاج أزمات الماضي.

 من جهتها، أعلنت الخارجية المصرية تفعيل غرفة أزمات، وحثّت رعاياها على “التزام المنازل”، مُعلنة رقم طوارئ للتواصل، فيما تعمل السفارة على إجلائهم فور استئناف الرحلات الجوية.

فوضى عارمة.. سجون مفتوحة وتحذيرات دولية

لم تقتصر الأزمة على العالقين المصريين؛ فقد شهدت طرابلس فرار عشرات السجناء – بينهم محكومون في قضايا إرهاب – من سجن الجديدة إثر اشتباكات عنيفة، ما فتح الباب أمام سيناريوهات كارثية. وأعلن الهلال الأحمر الليبي حالة التأهب القصوى، بينما حذّرت بعثة الأمم المتحدة من “تداعيات مدمرة” داعيةً لوقف إطلاق النار الفوري. وعلى الأرض، حوّلت شركات الطيران رحلاتها إلى مطار مصراتة، بينما انتشرت قوات “جهاز الردع” في أحياء سكنية مكتظة.

يذكر أن مصادر ليبية أعلنت أول أمس الاثنين مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، المعروف باسم “غنيوة”، داخل مقر “اللواء 444 قتال التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية، بعد تعرّضه لإطلاق نار.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ولقطات منسوبة لعملية اغتيال الككلي ومرافقيه، ظهر فيها 4 أشخاص قتلى غارقين في دمائهم، ومحاطين بعناصر ترتدي ملابس عسكرية.

وحول ظروف الحادث، ذكرت تقارير أن “مفاوضات كانت تتم بين بعض قادة الأجهزة الأمنية، انتهت بتبادل إطلاق نار”.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *