واشنطن تعلن رسمياً بدء تخفيف العقوبات على سوريا وسط تحركات دبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق

أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم الأربعاء، عن بدء وزارة الخزانة في تنفيذ خطوات لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم الاستقرار ومساعدة البلاد على التحرك نحو السلام.

https://x.com/SecScottBessent/status/1922703939897532636?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1922703939897532636%7Ctwgr%5Efa6975f24eedf92c5f7d1bb15360f2b6bde5a552%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed

خلفية القرار

يأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى الرياض، عن قراره برفع العقوبات عن سوريا، استجابة لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 
وأكد ترامب أن هذا القرار يهدف إلى منح السوريين فرصة جديدة لبناء مستقبلهم، مشيراً إلى أن سوريا شهدت سنوات طويلة من البؤس والمعاناة.

لقاء ثلاثي في الرياض

في خطوة تعكس تحولاً في العلاقات الإقليمية، التقى ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض. 
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين قادة الولايات المتحدة وسوريا منذ أكثر من عقدين، ويشير إلى بداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

دعم اقتصادي واستثماري

تزامناً مع هذه التطورات، أعلنت السعودية عن التزامها باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، تشمل صفقات دفاعية واقتصادية، في إطار تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة. وتُعد هذه الاستثمارات جزءاً من جهود أوسع لدعم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

ردود فعل دولية بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

قوبل قرار رفع العقوبات عن سوريا بترحيب واسع في العالم العربي، حيث اعتبرته العديد من الدول خطوة إيجابية نحو إعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار. في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من هذا القرار، معتبرة أنه قد يؤثر على التوازن الإقليمي.

مستقبل العلاقات السورية الأمريكية

تُعد هذه الخطوة تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وتفتح الباب أمام تعزيز العلاقات بين بين الولايات المتحدة ودمشق. 
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الجانبين لمناقشة سبل التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.

يمثل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية والاقتصادية، يبقى مستقبل سوريا مرهوناً بقدرتها على الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.