أسدلت محكمة النقض الستار عن قضية فتاة البراجيل، التي دارت أحداثها في غضون عام 2022، بعدما أصدرت حكم قاطع وبات بشكل نهائي برفض الطعن المقدم من المتهم بقتل ابنة خاله بعد محاولة هتك عرضها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “فتاة البراجيل”، وأيدت حكم الإعدام شنقا الصادر من محكمة جنايات الجيزة ليصبح الحكم نهائى وبات، وحملت القضية رقم 7089 لسنة 2022 جنايات مركز أوسيم، والمقيدة برقم 864 لسنة 2022 کلي شمال الجيزة.
وكانت قد قضت محكمة جنايات الجيزة عام 2022 باجماع اراء اعضائها بالإعدام شنقا للمتهم بقتل ابنة خاله بعد محاولة هتك عرضها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “فتاة البراجيل”.
وعبرت والدة المتهم عن مدى الحزن والأسي الذي شعرت به فور علمها بارتكاب نجلها للواقعة، لأنها لم تكن تتوقع حدوث ذلك، وسألته عن السبب الذي دفعه لقتلها ولكن لم يجيب، وقد أكدت لشقيقها بأنه خسرت ابنتها وكذلك نجلها.
وأوضحت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم، نجل عمة الضحية، شارك الأسرة في مراسم العزاء والبحث عن “القاتل”، رغم كونه مرتكب الجريمة.
وعقب حكم الإعدام، عبرت أسرة “أمل” عن ارتياحها لتأييد الحكم، وقال والد الضحية، ممسكًا بصورة قديمة لابنته: “ عيد ميلادها بقى في المقابر.. بنتي راحت وهي بتقدم له كباية ميّة”.
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم اعترف أنه عقد العزم على الاعتداء على المجني عليها فتوجه إلى منزلها، بعد تأكده من تواجدها بمفردها بالمنزل عقب خروج والديها للعمل، فقام بالطرق على الباب ففتحت المجني عليها له لوجود صلة قرابة بينهما، ووقف معها وقام بالتحدث وطلب منها كوب ماء فقامت بإحضار الماء له، وبعد تناوله قام بإحضار سكين من داخل مطبخ المنزل وأشهر السلاح في وجه المجني عليها لإجبارها على التعدي عليها.
وتابع المتهم أن شقيق المجني عليها حضر وظل يطرق باب المنزل الحديدي الخارجي، والاتصال على شقيقته على هاتفها المحمول وأنه عندما علم بوجود شقيق المجني عليها بالخارج والطرق على الباب ومحاولة استغاثة المجني عليها بشقيقها قام بطعنها حتي فارقت الحياة وسرق هاتفها المحمول وبعد تأكده من أن شقيقها ذهب من أمام المنزل قام بالهرب من مكان الواقعة.
وجاء بمذكرة نيابة النقض، أن الواقعة تتلخص في أن المتهم أندرو حربي انقاد بنفسه إلى طريق الفساد والانحراف، بعد أن طوع نفسه العليلة إلى سوء المسعى وضلالة النية وفساد العقيدة.
وكشفت مذكرة نيابة النقض.. أن المتهم أصبح في شبابه “شخصًا عجيب الأنماط، غريب الأخلاط”، فعمد إلى خرق القوانين السماوية والبشرية، وبدأ رحلة انحرافه بمشاهدة المقاطع والأفلام الإباحية، فاستحوذ عليه الشيطان واتخذه سبيلًا إلى الإثم والبغي، ليجمعه مع من هم على شاكلته في رحلة مهينة، حيث استيقظت بداخله رغبات جنسية جامحة ومنحرفة أخرجته عن المألوف، وأبعدته عن القيم الاجتماعية والأخلاقية، حتى ظن أنه حر من القيود والنظام والقانون، فتمرد على كل ذلك دون مبالاة بالعواقب، ولم يرتدع عن ضلاله.
وقالت النيابة: إن المتهم “أندرو” أطلق لشيطانه العنان، باحثًا عمّا يرضي رغباته المريضة، فاختار ضحيته من أقرب الناس إليه، وهي الطفلة المجني عليها “أمل نصري” ابنة خاله، قاصدًا مواقعتها كرهًا وتوجه إلى مسكنها صباح يوم 10 فبراير 2022، بعد أن تأكد من وجودها بمفردها، لانشغال بقية أفراد أسرتها في العمل.
طرق الباب، وما إن فتحت له حتى دخل إلى الداخل مستغلًا صلة القرابة بينهما، واستغل غفلتها، واستولى على سكين دون علمها، ثم شهره في وجهها وطلب منها خلع ملابسها بالكامل وتمكينه من اغتصابها.
انصاعت لأوامره مكرهة، فأغلق باب العقار من الداخل بالترباس.. قادها إلى غرفتها، وبدأ في تقبيلها وملامسة مواضع حساسة من جسدها، إلا أن محاولته فشلت لحضور شقيقها المفاجئ، وسماع المجني عليها أصواتًا من الخارج فحاولت الاستغاثة.
وأضافت النيابة: عند مشاهدتها لشقيقها واقفًا أمام باب العقار من خلال كاميرات المراقبة المثبتة بالمنزل، انتابها الأمل فحاولت الاستغاثة، إلا أن المتهم سارع بسحبها عنوة إلى غرفة والديها، ولف ذراعه الأيسر حول عنقها، وكتم أنفاسها بيده، ثم عاجلها بطعنة في بطنها باستخدام السلاح الأبيض الذي كان بحوزته، بسبب استمرارها في الصراخ وطلب النجدة، لكنها واصلت استغاثتها رغم إصابتها.
وتابعت النيابة.. أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليها خوفًا من افتضاح أمره بعد رؤيته لشقيقها يقف على باب الشقة، ونفاذًا لما نواه، استل سلاحًا أبيض آخر –سكينًا حاد النصل– كان قد عثر عليه في صالة الشقة، ثم توجه إلى غرفة والديها مجددًا، وأمسك برأس المجني عليها بيده اليسرى، وقام بنحرها بالسكين التي كانت في يده اليمنى، ثم ألقى بجسدها على السرير.
لكنها لم تفقد الوعي، واستمرت في الاستغاثة، فذبحها مرة أخرى، محدثًا بها جرحًا ذبحيًا غائرًا مستعرضًا بطول 15 سم في مقدم العنق، ظهر منه قطع في عضلات الرقبة والأوردة والشرايين والقصبة الهوائية والمريء، وصولًا إلى الفقرات العنقية.
كما أحدث جرحًا آخر بطول 2 سم أعلى يمين البطن، ما تسبب في نزيف دموي وإصابتها بصدمة نزفية حادة وصعوبة في التنفس، أدت إلى وفاتها، وذلك وفق ما ورد بتقرير الصفة التشريحية، وبعد ارتكاب جريمته، استولى المتهم على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها.
نقلاً عن : كشكول
- تحرك عاجل من الزمالك ضد قرار التظلمات ويصدر بيان شديد اللهجة - 16 مايو، 2025
- ماجد المصري بعد خضوعه لعملية جراحية بالاسنان: مش بهتم أوي بصحتي - 16 مايو، 2025
- ملخص أهداف ونتيجة مباراة مصر والمغرب في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب - 16 مايو، 2025
لا تعليق