سلالة جديدة وأكثر عدوى من فيروس كوفيد-19 جرى اكتشافها في الولايات المتحدة، وذلك بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات بالصين، فهذه السلالة، التي أُطلق عليها اسم NB.1.8.1، رُصدت في البداية بين المسافرين الدوليين في عدد من المطارات الأمريكية، وفقًا للبيانات الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في البلاد.
انتشار سلالة جديدة من فيروس كوفيد
ولم يعد انتشار سلالة NB.1.8.1 مقتصرًا على حالات المطارات؛ فقد ظهرت تقارير جديدة عن رصدها بشكل منفصل عن حالات المسافرين، ما يشير إلى أنها قد بدأت في الانتشار محليًا داخل الولايات المتحدة، وقد ساهمت هذه السلالة بالفعل، في إثارة موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد في أجزاء من آسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية.
واكتُشفت سلالة NB.1.8.1 لأول مرة في يناير الماضي، ووصلت حاليًا إلى 22 دولة حول العالم، وشهد الشهر الماضي، تسارعًا ملحوظًا في عدد الحالات المرتبطة بهذه السلالة، إذ ارتفعت نسبتها من 2.5% فقط إلى أكثر من 10% من الحالات المُبلغ عنها عالميًا، وسُجلت معظم هذه الزيادة في مناطق غرب المحيط الهادئ، الأمريكتين، وأوروبا، ما يشير إلى انتشارها الواسع والسريع.
الفيروس أكثر قابلية للانتقال
وعلى الرغم من الانتشار السريع لسلالة NB.1.8.1، تُصرّح منظمة الصحة العالمية (WHO)، بأن هذا المتحور ليس أكثر خطورة من المتحورات الحديثة الأخرى، كما أنّه لا يوجد دليل يشير إلى أنه يُسبب مرضًا أشد فتكًا، أو يُؤدي إلى دخول المزيد من المرضى إلى المستشفيات، أو أنه أصعب في العلاج، كما يبدو أن لقاحات كوفيد-19 تُعطي نتائج جيدة في الوقاية من هذه السلالة، ومع ذلك، حذرت من أن المتحور لديه قدرة أكبر على الارتباط بالخلايا البشرية، ويشير هذا إلى أن السلالة قد تكون أكثر قابلية للانتقال والانتشار.
وتعود حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد-19 التي جرى اكتشافها مؤخرًا في الولايات المتحدة، إلى مسافرين قادمين من تسع دول مختلفة، تشمل هذه الدول الصين، اليابان، فيتنام، كوريا الجنوبية، تايوان، تايلاند، فرنسا، هولندا، وإسبانيا، وقد جرى كشف هذه الحالات في الفترة ما بين 22 أبريل و12 مايو، وذلك من خلال برنامج تطوعي يتيح للمسافرين في المطارات تقديم مسحات الأنف للكشف عن الفيروس، وساهم هذا المخطط في رصد السلالات الجديدة وتتبع مصادرها الدولية.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق