والد إيلون ماسك يصف خلاف ابنه مع ترامب بمعركة الغوريلا ويتوقع نهايته قريبًا

في خضم التوترات السياسية والتجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، خرج والد الأخير، إيرول ماسك، بتصريحات مثيرة وصف فيها الخلاف بين الرجلين بأنه “صراع بين زعيمين”، مشبهًا إياه بـ”معركة بين غوريلاين” يتنافسان على الهيمنة.

صراع الزعماء:

وصف إيرول ماسك، والد إيلون ماسك، الخلاف الدائر بين ابنه والرئيس ترامب بأنه صراع بين زعيمين، مشبهًا إياه بمعركة بين غوريلاين يتنافسان على الهيمنة.

وأشار والد إيلون ماسك إلى أن هذا النوع من الصراعات شائع بين الشخصيات القوية، متوقعًا أن ينتهي هذا الخلاف قريبًا.

تصريحات مثيرة للجدل:

في مقابلة مع صحيفة “ذا تايمز”، أشار إيرول ماسك إلى أن ابنه إيلون ماسك قد يكون تصرف بدافع الضغط النفسي عندما أثار ملفات جيفري إبستين في هجومه على ترامب، واصفًا هذه الخطوة بأنها “خطأ سخيف”. 
وأضاف أن إيلون ماسك يعبر عن آرائه بصراحة، لكنه قد يفتقر أحيانًا إلى اللباقة في التعبير.

توقعات بالتصالح:

أعرب إيرول ماسك عن ثقته بأن الخلاف بين إيلون وترامب سيكون قصير الأمد، مشيرًا إلى أن ترامب ليس شخصًا حاقدًا وسيتجاوز هذا الخلاف. 
وأضاف إيلون ماسك أنه نصح ابنه بترك الأمور تهدأ، متوقعًا أن يتم التصالح بينهما قريبًا.

ردود فعل من عالم الأعمال:

أثار الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك ردود فعل واسعة في عالم الأعمال. 
فقد دعم مارك كوبان فكرة ماسك بإنشاء حزب سياسي جديد، بينما دعا بيل أكمان الطرفين إلى التصالح من أجل مصلحة البلاد. 
وأشار بول غراهام إلى جدية الاتهامات التي وجهها ماسك لترامب، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى استقالة الرئيس إذا ثبتت صحتها.

بينما يستمر الجدل بين ترامب وماسك، تبقى تصريحات إيرول ماسك بمثابة دعوة للتهدئة والتصالح، مؤكدًا أن الصراعات بين الشخصيات القوية قد تكون حادة، لكنها غالبًا ما تنتهي بسرعة.

وما بين اتهامات وشتائم، وبين دفاعات وتهدئة، يبدو أن الخلاف أعمق من مجرد تغريدة أو تعليق سياسي. فهل ما يحدث هو خلاف شخصي، أم مؤشر على تحولات أوسع في موازين القوى داخل النخبة الأميركية؟

أصل الخلاف: المال والسياسة يشتبكان من جديد

بدأت الأزمة حين انتقد ماسك مشروع ميزانية ضخم وصفه ترامب بـ”الرائع”، فيما وصفه ماسك بـ”الشائن والرجس”. 
بعدها تبادلا الاتهامات علنًا، ليرد ترامب واصفًا ماسك بـ”المجنون”، بينما اتهم ماسك الرئيس بالتورط في قضايا أخلاقية وأعرب عن تأييده لعزله.

خلف هذه التصريحات الصاخبة، تختبئ مصالح متشابكة، فترامب يعتمد على قاعدة جماهيرية محافظة، بينما يحاول ماسك اللعب على حبال التمرد السياسي والتكنولوجيا المتقدمة.