تواضروس , أجرى قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًّا بقداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، لتهنئته بمناسبة انتخابه مؤخرًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية. جاءت هذه الخطوة تأكيدًا على العلاقات الروحية والودية المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، حيث عبّر البابا تواضروس عن تمنياته لقداسته بالتوفيق والنجاح في قيادة الكنيسة الكاثوليكية خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخها.
وقد حرص الطرفان خلال المكالمة على الإشادة بالعلاقات التي تربط الكنيستين، لا سيما في ظل استمرار “يوم المحبة الأخوية” الذي يتم الاحتفال به سنويًا، والذي يعكس روح التقارب والحوار التي تسعى إليها الكنيستان في مسيرتهما المشتركة.

موقف موحّد بين البابا تواضروس وبابا الفاتيكان من الأزمة الإنسانية في غزة
تناول الحديث بين قداسته والبابا لاون الرابع عشر عددًا من القضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة. وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء التدهور الإنساني المتسارع هناك، مشددين على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حالة المجاعة والعدوان التي تهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وجاء هذا التوافق بين الزعيمين الروحيين ليؤكد التزام الكنيستين بمبادئ السلام والعدالة، وحرصهما على أن تكون للكنيسة دور إنساني وأخلاقي في دعم الشعوب المتألمة، والدعوة إلى التهدئة وحق الشعوب في الحياة الكريمة.

التأكيد على حماية دير سانت كاترين
وفي سياق المكالمة، عبّر الطرفان عن ارتياحهما إزاء التصريحات الصادرة عن القيادة السياسية المصرية بشأن احترام دير سانت كاترين وعدم المساس به أو برهبانه. وأكدا معًا على الأهمية الدينية والتاريخية لهذا الموقع الفريد الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، والذي يُعد رمزًا للسلام الروحي والتاريخ المشترك بين الأديان.

البابا تواضروس يدعو البابا لاون الرابع عشر لزيارة مصر
وفي ختام الاتصال، وجه قداسته دعوة رسمية لقداسة البابا لاون الرابع عشر لزيارة مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في خطوة تعزز أواصر المحبة والحوار بين الكنيستين. وتمثل هذه الدعوة امتدادًا لمساعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في توثيق العلاقات مع مختلف الكنائس حول العالم، بما يخدم وحدة المسيحيين وتضامنهم في مواجهة تحديات العصر.
يعكس الاتصال الهاتفي التزامًا راسخًا من الجانبين بالعمل المشترك لتعزيز السلام، والتقارب الروحي، والتفاهم المتبادل بين الكنائس المسيحية. ويؤكد هذا اللقاء على أهمية استمرار الحوار الأخوي وتكريس الجهود المشتركة من أجل مستقبل تسوده المحبة والوحدة بين جميع المؤمنين.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق