ليو الرابع عشر , خلال كلمته في احتفالات عيد العنصرة، وجّه بابا الفاتيكان، تحية مؤثرة لجميع من هم في الحقل التعليمي، بمناسبة اقتراب نهاية العام الدراسي. وقد عبّر البابا عن تقديره العميق للأساتذة الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في تعليم وتوجيه الطلاب، وللطلاب أنفسهم، خاصة أولئك الذين يتهيأون لخوض امتحاناتهم النهائية، مؤكدًا دعمه الروحي والمعنوي لهم في هذه المرحلة الحاسمة من حياتهم الدراسية.
وأشار البابا إلى أهمية هذه الفترة التي تشهد نهاية مراحل دراسية مهمة في حياة الكثير من الطلاب، موجهًا إليهم كلمات تشجيع بأن يواجهوا الامتحانات بثقة وإيمان، وأن يروا فيها فرصة لتحقيق النمو الشخصي والنجاح المستقبلي. كما تمنى لهم التوفيق والسداد، مشيرًا إلى أن ما زرعوه من اجتهاد خلال العام سيؤتي ثماره في الوقت المناسب.

دعوة من البابا ليو الرابع عشر لطلب عطية السلام من الروح القدس
في خضم الأزمات التي يشهدها العالم، لم يغفل البابا أهمية الصلاة والدعاء من أجل السلام. فقد دعا المؤمنين إلى التوجه بشفاعة العذراء مريم، وطلب عطية السلام من الروح القدس، مشددًا على أن “السلام يبدأ من القلب”، وأن القلب المسالم هو أساس نشر السلام في محيط الإنسان، سواء في الأسرة أو المجتمع أو حتى على مستوى العلاقات الدولية.
وقال البابا: “فلنطلب من الروح القدس أن يمنحنا سلام القلوب، لأنه من غير سلام داخلي، لا يمكن بناء سلام خارجي حقيقي”. وأوضح أن عيد العنصرة هو تذكير دائم بحلول الروح القدس، الذي يمنح القوة والعزاء، ويفتح الأذهان على سُبل المصالحة والتفاهم، خاصة في مناطق العالم التي تعاني من الصراعات والحروب.

نور الروح القدس للحكام وصانعي القرار
وفي كلمته التي حملت أبعادًا روحية وإنسانية عميقة، توجه البابا بالدعاء أن يُنير الروح القدس قلوب الحكام والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم. وطلب أن يمنحهم الشجاعة لاتخاذ خطوات فعلية نحو التهدئة والحوار، بدلًا من الاستمرار في مسارات التصعيد والنزاع.
وأكد البابا أن العالم بحاجة ماسة إلى زعماء شجعان يسيرون على طريق المصالحة، ويضعون مصلحة الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار. ودعا إلى أن يكون عيد العنصرة هذا العام فرصة للتجديد الروحي الجماعي، وأن يُسهم في إحياء قيم التفاهم والتسامح.

رسالة رجاء من البابا ليو الرابع عشر في زمن مضطرب
أعادت كلمة البابا التذكير بأن الإيمان، والتعليم، والسلام تشكل ثلاثية أساسية لبناء مجتمعات متماسكة. من خلال كلماته المشجعة للطلاب، ودعوته للسلام القلبي والعالمي، عكس البابا صورة راعٍ يواكب قضايا العصر، ويضع في مقدمة اهتماماته الإنسان، في كل مراحله وأحواله. في ظل عالم يعاني من الأزمات، جاءت رسالته في عيد العنصرة كنبراس أمل ودعوة للتجدد بروح المحبة والسلام.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- لطلاب الثانوية العامة.. محظورات الامتحانات قبل بدء الاختبارات - 10 يونيو، 2025
- «بعد هجوم ميناء الحديدة».. إسرائيل تتوعد الحوثيين بالحصار البري والبحري - 10 يونيو، 2025
- آخر موعد لحجز 1800 قطعة أرض في 20 محافظة.. طريقة الحجز إلكترونيًا - 10 يونيو، 2025
لا تعليق